أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه سيعرض لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد ، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، خلال زيارته الحالية إلى تركيا، مضيفاً “سنعمل على إعادة العلاقات بين تركيا و سوريا “.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الوزير الإيراني قال خلال مؤتمر مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء: “أجريت لقاء مطول مع الرئيس بشار الأسد في سوريا وسأعرض تقريراً عن اللقاء على الرئيس أردوغان”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني “سنعمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين جميع البلدان بما فيها بين تركيا و سوريا “.
وتابع ظريف أن بلاده تريد حل الأزمة السورية عبر المفاوضات بين بلدان المنطقة، قائلًا: “لقد أجرينا مفاوضات مثمرة حول الوضع المقلق في شرق الفرات، وإخراج القوات العسكرية الأجنبية من إدلب وسوريا “.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن “انتشار الجيش العربي السوري على الحدود مع تركيا هو السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة وإنهاء مخاوف تركيا حول التنظيمات الإرهابية”، مؤكداً أنه “على الجميع احترام وحدة الأراضي السورية”.
ويأتي ذلك بعد لقاء بين ظريف والرئيس الأسد، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الثلاثاء، قبل توجه ظريف إلى تركيا، حيث تناولت المباحثات بين الرئيس الأسد وظريف الجولة المقبلة من محادثات “أستانا” وأهمية التواصل الدائم بين دمشق وطهران من أجل التنسيق المستمر للمواقف المشتركة للبلدين.
كما جاءت زيارة ظريف إلى سوريا تلبية لدعوة وجهها له الرئيس بشار الأسد، في شباط الماضي، بعد تقديم ظريف استقالته ورفضها من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات “أستانا” بين الدولة السورية والمعارضة، والتي من المقرر انعقاد الجولة الثانية عشرة منها في 25 و 26 من شهر نيسان الجاري، كما تعتبر إيران من الدول الداعمة للحكومة السورية من الناحية الاقتصادية و الاستشارات العسكرية و سياسيا ً .