أخبار

العقل المدبر لحكم بوتفليقة يواجه حزبه إنشقاقات داخلية بغية تنحيته عن الزعامة

ياسين شريحي

26 نيسان 2019 13:27

ظل رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى العقل المدبر و المحرك للحكم طيلة فترة حكم بوتفليقة لمدة عشرين سنة ، و ها هو اليوم لا يواجه غضب الشارع و تحقيقات القضاء.  يعتبر زعيما للحزب التجمع الوطني

ظل رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى العقل المدبر و المحرك للحكم طيلة فترة حكم بوتفليقة لمدة عشرين سنة ، و ها هو اليوم لا يواجه غضب الشارع و تحقيقات القضاء.

 يعتبر زعيما للحزب التجمع الوطني الديموقراطي الجزائري ، و اليوم يعرف حزب أحمد أويحيى انشقاقات داخلية ، بحيث هناك أصوات داخلية تطالب بإقالته من زعامة الحزب بعد أن سيطر عليه منذ  عقود مضت ، و باعتبار أن هذا الحزب كان شريكاً في الحكم مع حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم لمدة عشرين عاماً برئاسة بوتفليقة .

  في حوار أجراه القيادي والناطق الرسمي السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "صديق شهاب" مع موقع “عربي بوست” ،  كشف فيه عن التطورات الكبيرة التي يشهدها الحزب نتيجة الحراك الشعبي ، و عن الدور الذي لعبه أويحيى في السنوات الأخيرة بعد مرض الرئيس بوتفليقة ، وهو الدور الذي جعله ينال نصيباً كبيراً من الغضب الشعبي.

   و جاء في نفس الحوار  بأن مجموعة من أعضاء الحزب و بمن فيهم هو نفسه ، أنهم  قرَّروا إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الهيكلة السياسية للحزب ، و بذلك الخروج عن طاعة أمين حزبهم أحمد أويحيى، الذي هو أيضا يواجه رفضاً شعبياً من قبل المحتجين في الشارع الجزائري. 

  إعتبر القيادي في الحزب الديموقراطي إن الحراك الشعبي في الجزائر يحمل في طياته دلالات الألم والأمل في الوقت ذاته ،  إذ يقول  “ ان الألم جاء نتيجة الحسرة والأسف لما وصلت إليه الجزائر منذ الأزمة الإقتصادية و التراجع في النمو و كذا فقدان الثقة بين السلطة و الشعب ، بعد أن ظنت الأحزاب مشاركتها في الحكم بأنها صنعت استراتيجية صحيحة للازدهار والتقدم ”. 

   و أضاف المتحدث نفسه " للعربي بوست " ،  “ أما بخصوص صور التفاؤل والأمل فتترجمها المسيرات الأخيرة التي عكست الوجه الحضاري الكبير والسلمي للشباب الجزائري في مختلف أنحاء الوطن ، و إعتبرها بمثابة الانطلاقة الحقيقية بالجزائر لمرحلة جديدة من تاريخها المعاصر، حيث كشفت معها الكثير من الخبايا في الحكم ، وقد أعطت للعالم درساً في الوعي  و الإحساس الراقي بالوطنية ، مما جعلت الكل يتفاءل بغد مشرق وأفضل للجزائر ”.