محاكم الغربان... إحدى أكثر المحاكم عدلاً على وجه الأرض!

على الرغم من ابتعاد معظم البشر عنه واعتبار صوته نذير شؤم، إلّا أنّ الدراسات العلمية تؤكد أنّ الغراب أذكى الطيور، حيث إنّ الغراب يملك أكبر حجم دماغ نسبة إلى حجم جسمه مقارنةً بالطيور جميعها. ومن أهم ما

على الرغم من ابتعاد معظم البشر عنه واعتبار صوته نذير شؤم، إلّا أنّ الدراسات العلمية تؤكد أنّ الغراب أذكى الطيور، حيث إنّ الغراب يملك أكبر حجم دماغ نسبة إلى حجم جسمه مقارنةً بالطيور جميعها. ومن أهم ما يمكن الحديث عنه في عالم الحيوانات والطيور، هو المحاكم المعروفة بمحاكم الغربان، والتي تعدّ من أكثر محاكم الأرض عدلاً، إذ لا يمكن العبث بنتائجها مهما كانت الأسباب.

وتقوم مجموعة الغربان في تلك المحاكم بمحاكمة الغراب الخارج عن قوانين العدالة الفطرية التي خُلق هذا الطائر عليها، حيث إنّ لكل جريمة يقوم بها أحد الغربان عقوبة خاصة تنفذ فور اتخاذ القرار من قبل الجماعة.

أما عن العقوبات التي فسّر العلم بعضها فهي كما يلي:

- جريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار

يعاقب مغتصب طعام الفراخ بنتف ريشه كاملاً ليصبح عاجزاً عن الطيران، كما الفراخ الصغيرة التي لم يكتمل نموّها بعد.

- جريمة هدم العشّ

تلزم محكمة الغربان هادم العشّ بأن يبني عشّاً بديلاً لصاحب العشّ المهدوم.

- جريمة الزنى مع أنثى غراب آخر 

تقتضي العقوبة أن يتمّ ضرب الزاني بالمناقير حتى الموت.

وتنعقد جلسات محاكم الغربان في أرض واسعة تجتمع فيها في وقت محدد، حيث يقوم الحراس بجلب المتهم والحفاظ عليه حتى إطلاق الحكم وتنفيذه.

وللعلم، فإن الغراب يقوم بحفر القبور ودفن الموتى، حتى وإن كان الغراب الميت من المحكومين بالإعدام.

وتزعم القصص التاريخية أنّ الغراب هو من علّم البشرية مبدأ الدفن، حيث راح أحد الغربان يدفن غراباً آخر، أمام قابيل ابن آدم وحواء. وعندما قتل أخيه هابيل، لجأ إلى تقليد الغراب واتّبع مبدأ الدفن المتوارث إلى يومنا هذا.