تؤثر الأمراض التنكسية في الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد على ملايين الأشخاص حول العالم، وهي تحدث عندما تفقد أجزاء من الجهاز العصبي وظيفتها بمرور الزمن.
وكان الباحثون بكلية الطب التابعة لجامعة ميريلاند قد اكتشفوا نوعاً من الخلايا الجذعية المرتبطة بالجلد قد تستخدم في المساعدة على تجديد أو تنشيط الغلاف النخاعي وهو جزء حيوي مرتبط بالاضطرابات التنكسية في الجهاز العصبي، حسبما ذكره «موقع ساينس ديلي» المعنيّ بشؤون العلم. يعد هذا الاكتشاف لهذه الأنواع من الخلايا الجذعية مهماً لأنه قد يقدم بديلاً أبسط ولكنه دخيل بدرجة أقل لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
هذه المرحلة المبكرة من البحث أظهرت أنه عن طريق استخدام هذه الخلايا الجذعية المرتبطة بالجلد، تمكن الباحثون من استعادة تكوين الغلاف النخاعي في الفئران.
وأوضح توماس جيه. هورنياك، الأستاذ المساعد ورئيس قسم الأمراض الجلدية والمشارك الرئيسي في البحث، قائلاً: «يعزز هذا البحث إمكانية رصد الخلايا الجذعية في جلد البشر التي يمكن عزلها وتوسيعها واستخدامها علاجياً. ونعتزم في المستقبل مواصلة بحثنا في هذا المجال لتحديد ما إذا كانت هذه الخلايا يمكنها تعزيز الشفاء الوظيفي من الإصابات العصبية».
ووجد فريق البحث المعاون للدكتور هورنياك طريقة جديدة لتحديد ليس فقط النوع الصحيح للخلايا الجذعية النخاعية، لكن أيضاً التطبيقات المحتملة على أولئك الذين يعانون من الاضطرابات التنكسية في الجهاز العصبي.
كما أوضح البروفسور إي.ألبرت ريس عميد كلية الطب بجامعة ميريلاند قائلاً: «هذا البحث يحمل في طياته الوعد بعلاج الأمراض التنكسية في الجهاز العصبي التي تؤثر على ملايين من الأشخاص كل عام. واكتشف باحثونا بالجامعة ما قد يكون طريقة مهمة وغير دخيلة لاستخدام الخلايا الجذعية كعلاج لهذه الأمراض».