أخبار

ترامب يستفز البريطانيين بانحِيازه إلى زعيم “البريكست” جونسون كرئيسٍ جديدٍ للوزراء.. 

1 حزيران 2019 19:39

كُنّا نتوقّع استقبالًا صاخبًا للرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب أثناء زيارته الرسميّة لبريطانيا بعد غد الاثنين، ولكن بعد التّصريحات “غير المسؤولة” التي أدلى بها لصحيفة “الصن” ونشرتها اليوم، وأكّد فيها دعم

كُنّا نتوقّع استقبالًا صاخبًا للرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب أثناء زيارته الرسميّة لبريطانيا بعد غد الاثنين، ولكن بعد التّصريحات “غير المسؤولة” التي أدلى بها لصحيفة “الصن” ونشرتها اليوم، وأكّد فيها دعمه لبوريس جونسون، وزير الخارجيّة السابق، كخليفة لرئيسة الوزراء المُستقيلة تيريزا ماي، فإنّ بريطانيا ستُواجه أزمة في البيض الفاسد بسبب استعداد الملايين لقذفه به احتجاجًا على مواقفه العنصرية أوّلًا، وتدخّله السّافر في الشؤون الداخليّة البريطانيّة.ترامب بإشادته بجونسون وبهذه الطّريقة الفجّة، يضع نفسه في خندق “البريكست”، أيّ خُروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وكان جونسون قائد حملة الخروج هذه، مُضافًا إلى كونه سياسيًّا عُنصريًّا تطاول بشكلٍ مُقزّزٍ على المُواطنين المُسلمين في بريطانيا عندما وصف المُنقّبات في أحد تصريحاته بأنّهن مِثل صناديق القُمامة السوداء.لا نعتقد أنّ ترامب لا يعرف أن نصف الشعب البريطاني تقريبًا عارض البريكست، وصوّت من أجل البقاء في الاتّحاد الأوروبي عندما وصف جونسون بأنّه سيكون رئيسًا مُمتازًا لوزراء بريطانيا، ولكنّه يُصِر على استفزاز البريطانيين بوقوف في خندق اليمينيين العُنصريّين مُحطّمًا بذاك كُل قواعد البروتوكول، ناهيك عن معايير أدب الضّيافة، واحترام شُؤون الآخرين الداخليّة الحسّاسة.من المُؤسف أنّ ترامب هذا الذي سيُواجه بالبيض الفاسد ومُظاهرات الاحتجاج المليونيّة في لندن بقِيادة عُمدتها ومُعظم أعضاء النّخبة السياسيّة والجماهير العريضة، من المُؤسف أنّه يحظى باستقبالِ الأبطال في بعض العواصم العربيّة، والخليجيّة تحديدَا، جنبًا إلى جنب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أهداها القدس المحتلّة، وهضبة الجولان، و”صفقة القرن”.عزاؤنا أنّه سيجد من يتصدّى له من العرب والمُسلمين الشّرفاء في مِنطقتنا، ويجبرونه على التّراجع عن تهديداته الابتزازيّة، واستِجداء الحِوار، ومن موقف الخائِف المرعوب، وهُنا يكمن الفرق بين من يُحافظ على كرامته الوطنيّة، وبين من يتنازل عنها، ويخضع للابتزاز من رئيسٍ أمريكيٍّ لا يُخفي كراهيّته وعُنصريّته تُجاه العرب والمُسلمين.