علوم

تجارب جديدة على لقاح للوقاية من مرض السرطان

27 حزيران 2019 01:10

يتجهز العلماء لأختبار لقاح  يمكنه حماية جسم الإنسان من السرطان عبر تدريب جهاز المناعة للتعرف على جزء معبن من الخلايا السرطانية ومهاجمتها، فيما اختارو جزءاً من الخلايا التي تلتصق بها عادة خلايا الدم ال

يتجهز العلماء لأختبار لقاح  يمكنه حماية جسم الإنسان من السرطان عبر تدريب جهاز المناعة للتعرف على جزء معبن من الخلايا السرطانية ومهاجمتها، فيما اختارو جزءاً من الخلايا التي تلتصق بها عادة خلايا الدم البيضاء، والتي يُعتقد أنها شائعة في مختلف أنواع السرطان.

ويعمل العلماء جامعتي ولاية أريزونا وولاية كولورادو على تجريب اللقاح على 800 كلب لمعرفة مدى نجاحه في مقاومة الخلايا السرطانية.

وتتمثل النتائج المحتملة في إصابة عدد أقل من الكلاب بالسرطان، أو أن يستغرق تطور المرض وقتا أطول، أو عدم فعالية اللقاح على الإطلاق.

وقال الدكتور دوغ ثام: “في حين أن الفعالية الممكنة أثبتت في المختبر، فإن الانتقال الفوري إلى دراسة بشرية كبيرة ومكلفة وتستغرق وقتا طويلا، يعد قفزة يصعب تبريرها. واختبار هذا اللقاح لدى الكلاب سيكون بمثابة جسر مثالي للدراسات الإنسانية”.

ونظرا لتطور السرطان لدى الكلاب بشكل مشابه لدى الإنسان، ولكونه قد ينجم عن عوامل بيئية مماثلة، فإنّه بالتالي يمكن تقديم اللقاح في حال نجحت الاختبارات.

ولن تُعطى الكلاب أي شيء يجعلها تطور السرطان بشكل أسرع، ولكن من المقرر متابعة حالتها عبر حياتها الطبيعية بعد تقديم اللقاح لها، خاصة أن أعمار الكلاب تتراوح بين 6 و10 سنوات، ما يسمح بجمع نتائج اللقاح في فترة زمنية قصيرة.

ويهدف اللقاح إلى العمل من خلال تدريب جسم الكلب على مهاجمة الحلقات على خلايا الأورام، وهي أجزاء من الهياكل الموجودة على السطح الخارجي لأنواع الخلايا، التي تحث الجهاز المناعي على مهاجمتها.

وطور الدكتور ستيفن جونستون، من ولاية أريزونا، هذا اللقاح عبر إيجاد العشرات من الحلقات في خلايا السرطان لـ 8 من أكثر أشكال المرض شيوعاً.

وهذا يعني أنه إذا بدأ ورم سرطاني في التطور، فإنّ جهاز المناعة في الجسم سيبدأ في مهاجمته على الفور، ما يؤدي إلى إبطاء نمو السرطان أو إيقافه تماما.