أخبار

اكتشاف كوكب جديد.. باحثون: سنفهم طبيعة تشكيل الكواكب بهذه الطريقة

29 تموز 2019 12:06

اكتشف باحثون في كلية دارتموث الأمريكية كوكبًا يدور حول أحد ألمع النجوم الشابة المعروفة، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (The Astrophysical Journal Letters)، ويمكن للنجوم الشابة توفير معلومات قيمة حول كيفية

اكتشف باحثون في كلية دارتموث الأمريكية كوكبًا يدور حول أحد ألمع النجوم الشابة المعروفة، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (The Astrophysical Journal Letters)، ويمكن للنجوم الشابة توفير معلومات قيمة حول كيفية تكوين أجسام الكواكب.

ويحاول الباحثون اكتشاف كواكب تدور حول نجوم شابة لمتابعة هذه العملية أثناء حصولها ومعرفة كيفية تكوين الكواكب وتطورها.

وقد تم العثور على الكوكب المكتشف من قبل الباحثين كجزء من مهمة القمر الصناعي لاستكشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية (TESS) التابعة لناسا.

بينما تم بالفعل اكتشاف الآلاف من اكتشافات الكواكب الخارجية، إلا أنه تم اكتشاف عدد قليل من النجوم الصغيرة نسبيًا.

ويمكن اعتبار المجموعة الخارجية التي تم ملاحظتها في بحث دارتموث - والمعروفة باسم DS Tuc Ab - "مرحلة ما قبل المراهقة في زمن الكواكب، فلم يعد الكوكب ينمو، لكن بسبب صغره لا يزال يمر بتغيرات سريعة مثل فقدان الغاز في الغلاف الجوي نتيجة للإشعاع الصادر من نجمه المضيف.

يمكن أن تستغرق الكواكب ملايين أو مليارات السنين للوصول إلى مرحلة النضج نظرًا لأن هذه العملية لا يمكن ملاحظتها في الوقت الفعلي.

وقالت إليزابيث نيوتن أستاذة مساعدة في الفيزياء وعلم الفلك في كلية دارتموث: "أحد الأهداف العامة لعلم الفلك هو فهم الصورة الكبيرة لكيفية وصولنا إلى هنا، وكيف تشكل النظام الشمسي والمجرات ولماذا؟, ومن خلال إيجاد أنظمة شمسية مختلفة عن أنظمتنا خاصة النجوم الشابة والحديثة نسبياً, بحيث يمكننا أن نأمل في معرفة سبب تطور الأرض ونظامنا الشمسي بالطريقة التي تطورت بها".

حجم الكوكب  DS Tuc Abالمكتشف حوالي ستة أضعاف حجم الأرض، وهو ما بين حجم نبتون وزحل

وبالنظر إلى الحجم، فمن المحتمل أن يكون له تكوين مشابه لتركيب الكواكب العملاقة في نظامنا الشمسي, وله شمسان، ويقوم بإدارة مدار كامل حول نجمه الرئيسي في ثمانية أيام فقط.

وتم رصد الكوكب لأول مرة بواسطة قمر ناسا في نوفمبر من عام 2018 وأكده فريق دارتموث في مارس باستخدام بيانات من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا وغيرها من المراصد الأرضية والفضائية، مثل تلسكوب جنوب إفريقيا الكبير (SALT).

الكوكب يبعد حوالي (150) سنة ضوئية عن الأرض، وكل سنة ضوئية على مسافة تقل قليلا عن (6) تريليون ميل.

وقال نيوتن الذي قاد فريقًا من العلماء: "لقد كنا متحمسين للغاية عندما أكدنا هذا الاكتشاف لأن الكوكب يدور حول نجم شاب ساطع ومعروف، عمل فريقنا بأكمله معًا لمعرفة كل ما في وسعنا حول هذا النظام الشمسي".

وأضاف: "سطوع النجم يتيح لنا دراسة الكوكب بالتفصيل لأنه كلما زاد عدد الفوتونات التي لديك إحصاءات أفضل لديك، لا يمكن اكتشاف هذا النوع مع عصر فريد من نوعه وحجم غير عادي للكوكب بدون تيس".

يُشار إلى أن القمر الصناعي TESS أطلق في 18 أبريل 2018، وفقًا لوكالة ناسا، وتعمل بعثة TESS بمسح (200,000) من ألمع النجوم بالقرب من الشمس للبحث عن الكواكب الخارجية العابرة، بما في ذلك الكواكب التي يمكن أن تدعم الحياة.