علوم

دراسة علمية تكشف أن السلاحف تحدد جنسها قبل الفقس

3 آب 2019 15:55

كشفت دراسة علمية جديدة عن أن أجنة السلاحف تتطور لاختيار جنسها قبل الفقس، و هي سمة يمكن أن تساعد في درء آثار التغير المناخي على الأنواع الأخرى . وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد السلاحف ، مثلها

كشفت دراسة علمية جديدة عن أن أجنة السلاحف تتطور لاختيار جنسها قبل الفقس، و هي سمة يمكن أن تساعد في درء آثار التغير المناخي على الأنواع الأخرى .

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد السلاحف ، مثلها مثل العديد من الزواحف الأخرى ، تحدد جنسها حسب درجة الحرارة ، مما يجعلها تستجيب بشكل خاص للتحولات في المناخ .

 ونشرت الدراسة العلمية في صحيفة ديلي ميل البريطانية ترجمتها النهضة نيوز، وبينت الدراسة أنه من خلال الالتفاف داخل بيضتها ، تكون الحيوانات قادرة على تنظيم درجة حرارتها و التأثير على بيولوجيتها , و هي سمة قد تضمن وجود توازن بين الذكور و الإناث ، و الحفاظ على أنواعها حية .

وقال "وي وقوه دو" مؤلف الدراسة و أستاذ البيولوجيا في الأكاديمية الصينية للعلوم " إن اكتشاف هذا المستوى المفاجئ من التحكم في مثل هذا الكائن الصغير جداً يوحي بأنه في بعض الحالات على الأقل ، يمنح التطور القدرة على التعامل مع مثل هذه التحديات المماثلة للتغير المناخي ".

وأضاف: "هذا يمكن أن يفسر كيف نجحت أنواع الزواحف التي لديها تحديد جنس يعتمد على درجة الحرارة في البقاء على قيد الحياة في الفترات السابقة من تاريخ الأرض عندما كانت درجات الحرارة أكثر سخونة مما هي عليه في الوقت الحالي".
لكن الدراسة ـوجدت بعض الاستجابات المختلطة من باحثين آخرين في المجتمع العلمي.

وتابع دو في بيانه: "قد لا تكون سيطرة الجنين على جنسه كافية لحمايته من التغير المناخي الأكثر سرعة و الذي تسببه الأنشطة البشرية حاليًا ، و التي يُتوقع أن تتسبب في انحدارات حادة تنحاز للإناث".

وأظهرت الدراسة استجابة السلاحف للتغيرات في درجات الحرارة ، حيث استخدم الباحثون دواءً يدعى كابسازبيني لمنع كاشف حرارة أجنة السلاحف و منع بيض السلاحف من استشعار التحولات الحارة و الباردة .

وطبق العلماء مجموعة من درجات الحرارة المختلفة على البيض وفحصوا استجابتها . حيث وجد الباحثون توازنا أكبر بين الجنسين الذين تم فقسهم من البيض مما أدى إلى شعورهم بالحرارة ، في حين أن أولئك الذين تم حظر مستقبلاتهم الحرارية تميل إما للذكور أو الإناث بشكل أكبر . و يقولون إن تكافؤ البيض غير المقيد تم تحقيقه من خلال السلاحف التي تتحرك داخل قشرها لاكتشاف ما يسميه الباحثون "منطقة الاعتدال الحراري".

ومن جانبه، قال أستاذ علم الأحياء بجامعة نورث داكوتا ، إن "هناك عوامل أخرى في التجربة يمكن أن تكون لها تأثير محتمل على النتائج . من بينها كيفية قيام الباحثين بحمل أو إمالة البيض و كيفية تسليط الضوء على البيض باستخدام المصابيح الكهربائية , و هي طريقة قال رين إنها قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة".

ومع ذلك ، فقد وضع البعض الآخر ثقته في النتائج ، لكن لاحظ أنه قد لا ينطبق على أنواع أخرى من السلاحف غير تلك التي تعيش في الأحواض الصينية و التي درسها الباحثون.

للمساعدة في الإجابة على السؤال بشكل نهائي ، يقول الباحثون إن استجابة السلاحف لتغير درجات الحرارة يجب أن تخضع لمزيد من المراقبة.

ولاحظ الباحثون أيضًا أنه على الرغم من أن القدرة على تنظيم ممارسة الجنس داخل البويضة قد تساعد في التخفيف من الآثار الضارة لتغير المناخ ، و لكنها ليست حصانة كاملة بأي حال من الأحوال .