الصين ترفض اقتراح ترامب للانضمام إلى معاهدة جديدة تخص الأسلحة النووية

الصين ترفض اقتراح ترامب للانضمام إلى معاهدة جديدة تخص الأسلحة النووية
أعلنت الصين، اليوم السبت، رفض اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانضمامها إلى معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع الولايات المتحدة و روسيا بعد زوال الاتفاقية النووية التاريخية التي استمرت 31 عامًا بين

أعلنت الصين، اليوم السبت، رفض اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانضمامها إلى معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع الولايات المتحدة و روسيا بعد زوال الاتفاقية النووية التاريخية التي استمرت 31 عامًا بين واشنطن و موسكو يوم أمس .

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، إن بكين تأسف لإلغاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لكنه لا يرى أن بكين ستعمل بناء على دعوة ترامب لتكون جزءًا من اتفاقية أسلحة جديدة، بحسب إذاعة أوروبا الحرة.

وأضاف: إن " الولايات المتحدة تقول إن الصين يجب أن تكون طرفًا في الاتفاقية الجديدة ، لكنني أعتقد أن الجميع يعلم أن الصين ليست في نفس المستوى مع الولايات المتحدة و روسيا الاتحادية ".

وكانت المعاهدة السابقة قد منعت الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة من تطوير أو إنتاج أو نشر صواريخ كروز أو صواريخ باليستية يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر بعد أن صادق عليها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان وا لزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في عام 1988 م.

وبحسب إذاعة أوروبا الحرة، اتهمت كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو روسيا بانتهاك الاتفاق بنشر صاروخ M7299 ، المعروفة لدى الناتو باسم SSC-

وردت روسيا على الاتهام قائلةً: "إن مدى M7299 أقل من 500 كيلومتر و تتهم الولايات المتحدة بخرق الصفقة".

وحذر النقاد من الانسحاب من المعاهدة قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد بين الولايات المتحدة و روسيا.

وبدوره ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح صحفي، يوم الجمعة، إنه يود إقامة اتفاق جديد مع روسيا من شأنه أن يقلل جميع القوى النووية ، و ربما مع الصين المعنية كذلك.

وأضاف: "إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق حيث يخفضون و نخفض الأسلحة النووية فسيكون ذلك أمرا جيدا بالنسبة للعالم . أعتقد أن ذلك سيحدث."

وتابع ترامب: أنه "سوف أخبرك أن الصين كانت متحمسة للغاية للحديث عنها و كذلك روسيا , لذلك أعتقد أنه سيكون لدينا صفقة في مرحلة ما."

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم 30 يوليو عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله: " لن توافق الصين بأي حال من الأحوال على جعل معاهدة السلاح النووي متعددة الأطراف"،  بينما تضغط على واشنطن لسحبها من المعاهدة .

وقال المسؤولون الأمريكيون إن جميع الصواريخ الصينية الباليستية و الصاروخية تقريبًا كانت ستنتهك معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى .

وأستطرد عضو الكونغرس الأمريكي مايكل مكول، الذي يعد أكبر جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قائلاً، "أن البيئة الاستراتيجية قد تغيرت بسرعة منذ نهاية الحرب الباردة ، فنحن بحاجة إلى إيجاد طرقل من التسلح النووي و لمعالجة ظهور ترسانة الصين النووية و زيادة مخزونات الأسلحة غير الاستراتيجية لروسيا و ظهور تكنولوجيات جديدة ، مثل الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت." .

وفي الوقت نفسه ، وأشار الناتو إلى أن طلب موسكو إعلان وقف نشر صواريخ نووية قصيرة و متوسطة المدى في أوروبا ليس له مصداقية لأن روسيا قد نشرت بالفعل مثل هذه الأسلحة.

وأكد الناتو أنه " لا يريد سباق تسلح جديد" و أكد أنه لا توجد خطط للتحالف الغربي لنشر صواريخ نووية برية خاصة به في أوروبا.

ومن جانبه، قال رئيس حلف شمال الاطلسي ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل: إن "هذا ليس عرضا موثوقا به لان روسيا نشرت الصواريخ لسنوات . لا مصداقية في عرض وقف للصواريخ التي قد نشرتها مسبقاً بالفعل."

وأضاف: " لا توجد صواريخ أمريكية جديدة ، و لا صواريخ جديدة لحلف الناتو في أوروبا ، و لكن هناك المزيد والمزيد من الصواريخ الروسية الجديدة".