أخبار

مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الصين والولايات المتحدة مع ابرام الصين لاتفاقيات حساسة

4 آب 2019 10:30

أفادت تقارير صحفية امريكية بأن الصين أبرمت صفقة مع كمبوديا لاستخدام جزء من قاعدة بحرية، الأمر الذي أثار مخاوف مسؤولون امريكيون حول نية بكين توسيع نفوذها وتحكمها في بحر الصين الجنوبي الذي يشمل مضيق ملق

أفادت تقارير صحفية امريكية بأن الصين أبرمت صفقة مع كمبوديا لاستخدام جزء من قاعدة بحرية، الأمر الذي أثار مخاوف مسؤولون امريكيون حول نية بكين توسيع نفوذها وتحكمها في بحر الصين الجنوبي الذي يشمل مضيق ملقا.

وذكرت صحيفة -وول ستريت جورنال- أن الصفقة الموقعة في وقت سابق من هذا العام بين كمبوديا والصين ستمنح بكين حقوقًا حصرية لمنطقة مساحتها 62 فدانًا من قاعدة ريم البحرية التي تبلغ مساحتها 190 فدانًا بالقرب من سيهانوكفيل.  

يشار إلى أن القاعدة البحرية المذكورة التي يجري الحديث عنها قريبة من مطار كبير تبنيه شركة صينية.

ويزعم مسؤولون أمريكيون مطلعون على الصفقة أن الاتفاق سيسمح للصين بحشد أفراد عسكريين وتخزين الأسلحة وبناء رصيف للسفن الحربية في القاعدة.

ومن المتوقع أن تكون الصين قادرة على استخدام المنشأة لمدة 30 عامًا مع عمليات التجديد التلقائي كل 10 سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون 1"إن الصين تخطط لبناء رصيفين بحريين جديدين لكل من كمبوديا والصين هناك".

و قد نفى مسؤولون صينيون وكمبوديون هذه التقارير و سمحوا لوسائل الإعلام بالوصول إلى القاعدة لإظهار أنه لم يكن هناك وجود صيني فيما وصفت بعض الاطراف زيارة الصحفيين للمنطقة بـ"المسرحية الشكلية" التي رتبتها كلاً من الحكومة الصينية والكمبودية.

وتشعر الولايات المتحدة ودول أخرى بالقلق من الوجود الصيني المتزايد في المياه الإقليمية، والذي يتضمن سلسلة من الصفقات على طول سواحل المحيط الهادئ والهندي.

وتركز الاتفاقيات بشكل أساسي على البنية التحتية والأنشطة الاقتصادية، لكن البعض يشتبه في أن الصين لديها نوايا عسكرية وراء تلك الاتفاقيات.

و قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال فترة ولاية باراك أوباما: "هناك الكثير من الاستراتيجية التي رأيناها وهي أن الصينيين يحاولون إنشاء حلقة بدايةً من ساحلهم المطل على بحر الصين الجنوبي، وصولاً إلى المحيط الهندي، وصولا الى شرق افريقيا، إذا نظرت إلى كمبوديا، حيث يقوم الصينيون ببناء ميناء كبير في جنوب ميانمار، فإن لديهم الكثير من الاهتمام ايضاً في سريلانكا، ثم لديهم قاعدة في جيبوتي، وليس من الصعب أن نرى نوع الخط المنقط الذي يربط الكثير من هذه البنية التحتية التي يقومون ببنائها هنا و هناك.

 مضيفاً : "بعض هذه المنشآت العسكرية صريحة في أهدافها، كما هو الحال في جيبوتي، و بعضها يبدأ كمشروعات للبنية التحتية والموانئ التي أصبحت تستخدم لأغراض عسكرية بشكل علني أو سري".