هزت سيارة مفخخة تابعة لحركة لطالبان العاصمة الأفغانية كابول، يوم أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 145 ، معظمهم من المدنيين ، وفقا لشرطة كابول.
وأفاد الناطق باسم الشرطة الأفغانية فيردوس فارامارز، بأن طالبان فجرت سيارة مليئة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش أمنية خارج مقر الشرطة في غرب كابول، بحسب راديو فرنسا الدولي.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ، قائلة: "إنهم استهدفوا مركز تجنيد لقوات الأمن، يقع بالقرب من كلية للتدريب العسكري".
ومن جانبه، قال نائب وزير الداخلية الأفغانية خوشال السادات، إن 92 شخصًا من الجرحى كانوا من المدنيين ، بينما قُتل أربعة من ضباط الشرطة.
وبدوره، أدان الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله الهجوم ، مغرداً عبر تويتر أن "الإرهابيين يهدفون إلى تعطيل حملة الانتخابات الرئاسية".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية في تصريح صحفي أنه "لا يمكن لطالبان أن تشكل أي تهديد لحكومتنا , قوات الأمن الأفغانية قوية ويمكنها حماية السكان الأفغان."
وحذرت طالبان، يوم الثلاثاء، المواطنين من عدم التصويت في الانتخابات، وأن يتجنبوا أي تجمعات انتخابية و إلا "قد يصبحون أهدافًا محتملة".
وفي سياق ذاته، قال المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد وطالبان إنهما تقدما في محادثات السلام لإنهاء الحرب في أفغانستان التي شلت البلاد منذ ما يقرب من 18 عامًا.
وأشار جواد بشارات ، كبير المتحدثين باسم شرطة المقاطعة ،إلى أن قوات الأمن أوقفت هجومًا للمسلحين في مقاطعة بغلان الشمالية عندما حاول مهاجم انتحاري مهاجمة قاعدة أغان ولكنه قتل دون أن يصاب أي من قوات الأمن بأذى .
ويشعر المواطينين الأفغانيين بالقلق من أنه بمجرد عودة حوالي 20 ألف جندي أمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي إلى وطنهم، مما قد يؤدي إلى تصاعد العنف، حيث يرتفع عدد القتلى في البلاد أثناء تعاملهم مع الهجمات شبه اليومية ضد القوات الأفغانية.