علوم

روسيا تكتشف خمس جزر جديدة بعد ذوبان الجليد في القطب الشمالي

29 آب 2019 00:02

اكتشفت البعثة البحرية الروسية خمس جزر جديدة في القطب الشمالي، وذلك بعد ذوبان الجليد بفعل التغير المناخي الأخير، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى تحويل مساحات جليدية شاسعة إلى أنهار من المياه الجليدية،

اكتشفت البعثة البحرية الروسية خمس جزر جديدة في القطب الشمالي، وذلك بعد ذوبان الجليد بفعل التغير المناخي الأخير، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى تحويل مساحات جليدية شاسعة إلى أنهار من المياه الجليدية، كاشفاً عما كان مخبئاً تحت الجليد طوال العقود السابقة.

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية ان الجزر الخمس الصغيرة تتراوح مساحتها ما بين 900 و54500 متر مربع، و تقع في خليج فيز قبالة الساحل الشمالي الشرقي لمنطقة "نوفايا زيملا" التي تقسم بحري بارنتس وكارا في المحيط المتجمد الشمالي.

وبدلاً من غرس الأعلام للإشارة بأن الارض المكتشفة أصبحت أرضاً روسية، بنى أعضاء البعثة لافتةً على إحدى الجزر تحتوي على ملاحظة حول اكتشافهم، وقرصاً مضغوط يحتوي على صورهم وشعارات احتفالية للذكرى المئوية للخدمة الهيدروغرافية للأسطول الشمالي.

وذكرت وزارة الدفاع انها رصدت الطالبة مارينا ميجونوفا الجزر لأول مرة في عام 2016م ، وذلك أثناء تحليلها لبعض الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، خلال إعدادها لبحث تخرجها في إحدى الجامعات البحرية.

يشار إلى أن تلك الجزر كانت مخبأة في السابق تحت نهر نانسين المتجمد، والمعروف أيضاً باسم "فولكا"، التي تعد جزءاً من أكبر ستار جليدي في أوروبا، حيث يغطي جزءاً كبيراً من جزيرة "نوفايا زيملا" الشمالية.

وكشف ذوبان الجليد في القطب الشمالي بسبب ارتفاع درجات حرارة الهواء والمحيط النقاب عن مناطق جديدة وغير معروفة، ففي الفترة ما بين عامي 2015-2018م، لاحظت الخدمة الهيدروغرافية وجود أكثر من 30 جزيرة والعديد من الرؤوس البحرية والخلجان بالقرب من جزيرة "نوفايا زيملا" و"فرانز جوزيف لاند" لأول مرة من خلال مراقبة الأقمار الصناعية، ومن المتوقع العثور على المزيد منها في المستقبل القريب.

وخلصت دراسة أمريكية العام الماضي إلى أن تشكل الأنهار الجليدية بفعل ذوبان الجليد في "فرانز جوزيف لاند" قد تضاعف بين عامي 2011 و 2015م .

و قد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر القطب الشمالي في أبريل إن البيانات الروسية أظهرت أن المنطقة لا ترتفع درجة حرارتها بمقدار الضعف فحسب، بل بمقدار أربع مرات أكثر من بقية العالم.

في اعقاب ذلك قامت روسيا بتوسيع وجودها في القطب الشمالي، وفتحت القواعد العسكرية وقامت ببناء كاسحات الجليد النووية لتعزيز الشحن على طول الطريق البحري الشمالي.

وفي الأسبوع الماضي، بدأت محطة الطاقة النووية الروسية العائمة رحلتها عبر المحيط المتجمد الشمالي لتوفير الحرارة و الكهرباء لمدينة تعدين الذهب في منطقة "تشوكوتكا" النائية.

وعلى خطى وطرق المستكشفين الأوائل، قامت البعثة الاستكشافية في "نوفايا زيملا" و"فرانز جوزيف لاند" بجمع البيانات من أجل البحث العلمي، ورفع الأعلام الروسية على المواقع التاريخية وزيارة البنية التحتية العسكرية السوفيتية في القطب الشمالي، بما في ذلك محطة الأرصاد الجوية التي دمرها قارب نازي في عام 1943م.