للحد من الاساءة للأطفال.. الهان عمر تطالب الأمم المتحدة تولي الحدود المكسيكية

للحد من الاساءة للأطفال.. الهان عمر تطالب الأمم المتحدة تولي الحدود المكسيكية
قامت إلهان عمر النائبة الأمريكية المعارضة في الحزب الديمقراطي ، بمطالبة الأمم المتحدة بتولي السيطرة على الحدود الأمريكية المكسيكية للتعامل مع المهاجرين "بشكل إنساني" على الرغم من سجلها الطويل في فضائح

قامت إلهان عمر النائبة الأمريكية المعارضة في الحزب الديمقراطي ، بمطالبة الأمم المتحدة بتولي السيطرة على الحدود الأمريكية المكسيكية للتعامل مع المهاجرين "بشكل إنساني" على الرغم من سجلها الطويل في فضائح الإساءة للأطفال .

حيث قالت : " يجب أن نفعل ما تفعله أي دولة أخرى ، من خلال التعامل مع هذا الوضع بطريقة جادة و صحيحة " . و قد أصرت النائب عمر في اجتماع عام في مينيسوتا على رأيها ، لكن النائبة ذات الأصول الصومالية لم تدعو إلى بناء جدار أو تبني سياسة قوية لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين أو الحد منهم، كما فعلت الحكومات ذات السيادة في المجر و إيطاليا ، مما قلل بشكل كبير ليس فقط أعداد المهاجرين ، و لكن أيضاً وفيات المهاجرين في تلك الدول .

و بدلاً من ذلك ، طالبت كياناً خارجياً بالسيطرة على الحدود و حل المشكلة ، قائلةً : " يجب أن نستعين بمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ، و بقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة ، و هي وكالة تتمتع بالخبرة الكافية للتعامل مع التدفقات الضخمة للاجئين بشكل إنساني".

" فيليبو غراندي " المفوض السامي الحالي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، هو بيروقراطي مهني غير منتخب أنكر سابقاً وجود أي أزمة هجرة أو أزمة لاجئين في أوروبا، و قام بالعديد من المهاجمات السياسية المبطنة ضد سياسة ترامب الخاصة بالحدود و قضية اللاجئين ، قائلاً : "دعونا نتوقف عن الصراخ و التصريحات النارية بخصوص قضية اللاجئين و الحدود و الجدران ، و لا نعطيها أكبر من حجمها الحقيقي ".

و مع ذلك ، على الرغم من موقف غراندي المتسامح تجاه الهجرة الغير شرعية ، التي تشترك فيها قيادة وكالات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ، و التي تعتقد أن الهجرة الجماعية أمر لا مفر منه و غير مرغوب فيها في نفس الوقت ، و تعتقد النائب عمر أن قدرة الأمم المتحدة على التعامل مع الأزمات "بشكل إنساني" أكثر واقعية و نجاعة من الوكالات الأمريكية ، على الرغم من تاريخ الأمم المتحدة الطويل و المقلق بفضائح تتعلق بالإساءة في المناطق التي تقع ضمن نطاق اختصاصها ، حيث يبرز الاستغلال الجنسي للأطفال كمشكلة منتشرة بين موظفيها و قواتها على حد سواء .

فمنذ عام 2007م ، اعترف مسؤولو الأمم المتحدة بأن أكثر من 300 من أفراد الشرطة و العسكريين الذين يقومون بدور حفظ السلام التابع للأمم المتحدة قد تم التحقيق معهم بسبب الاساءة الجنسية ضد الأطفال على مدى ثلاث سنوات ، مع تقرير داخلي يكشف عن أن 91 آخرين من موظفي الأمم المتحدة أنفسهم كانوا قد اتُهموا بالاغتصاب و الاعتداء الجنسي و ممارسة الجنس مع القاصرين و تقديم وظائف مقابل ممارسة الجنس و أخطاء أخرى لم تذكر في التقرير .

جاء هذا القبول في أعقاب تحقيق منفصل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ، و الذي كشف النقاب عن الإساءات المنهجية من قبل قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في ليبيريا ، و الذين حاولوا ممارسة الجنس من اللاجئين المراهقين مقابل تقديم الطعام لهم، و حالات أخرى في الكونغو و جنوب السودان ، حيث شارك فيها خبير لوجستي تابع للأمم المتحدة كان يصنع أشرطة فيديو إباحية و انتشرت على مدى واسع ، و كان على وشك اغتصاب طفل يبلغ من العمر 12 عاماً لولا مداهمة الشرطة لبيته و إنقاذ الطفل .

يقوم حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة من بنغلاديش باستغلال الأطفال بانتظام على الرغم من شكاوى الضباط الشرفاء للإدارة ،و عدم تعامل الإدارة معهم بالشكل الصحيح في كثير من الأحيان ، مما يبرز هذه الانتهاكات من بين فضائح أخرى لقوات حفظ السلام الدولية .

في وقتٍ مبكر من تسعينات القرن الماضي ، أعربت وسائل الإعلام الرئيسية عن أسفها لأن تاريخ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في البوسنة كان مليئاً بقصص الاغتصاب و تخريب الممتلكات و غيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها السكان المحليون المنهكون من الحرب ".

لسوء الحظ ، لم تقتصر الفضائح من هذا النوع التي تقوم بها قوات الأمم المتحدة على العقود السابقة فحسب ، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لمحاكمة الجناة ، و التي يقاومها ما يسمى بالمجتمع الدولي .

فعلى سبيل المثال ، ذكرت وكالة" Breitbart News" مزاعماً بالاغتصاب من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان في أبريل 2018م ، و ذلك بعد أشهر فقط من نشر تقرير في يناير حول فضيحة الأمم المتحدة المتعلقة بالتحرش و الاعتداء الجنسي في مكاتبها حول العالم ، مع تجاهل المتهمين و الجناة و تركهم يعملون بكامل حرية التصرف دون عقاب.

في يوليو 2017م ، قدمت وكالة "Breitbart News" تقاريراً مطولة عن جرائم اغتصاب الأطفال التي ارتكبها موظفو الأمم المتحدة و قوات حفظ السلام على مدى العقدين الأخيرين على الأقل، و كيف كانت المنظمة الدولية تستغل الحصانة الدولية القانونية لحماية موظفيها من الملاحقة القضائية .

في نفس العام ، ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن الكونغو ، الموطن لأكبر لتواجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، تحتفظ بسجل تاريخي و مثير للجدل في ممارسات و حالات الاغتصاب و الاعتداء على الأطفال، بالإضافة إلى ما يقرب من 700 شكوى ضد موظفيها على مدى اثني عشر عاماً من عملها هناك . و أن "ضحايا حوادث السير" التي ترتكبها مركبات تابعة للأمم المتحدة ، كانت فرصتهم للحصول على تعويضات أكثر من ضحايا الاغتصاب و العنف الجنسي ".

و في عام 2016م ، أبلغت وكالة ""Breitbart News عن اغتصاب جماعي للنساء و الفتيات في أحد معسكرات الأمم المتحدة للنازحين ، على مرأى من قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة ، الذين لم يفعلوا شيئًا لمنع الحادثة الفظيعة . مما يشير إلى أنه حتى في الأماكن التي قد لا يمارس فيها قوات و موظفي الأمم المتحدة تلك الانتهاكات الجنسية ، فهم لا يحركون ساكناً لمنع مثل هذه التصرفات و الحوادث الشنيعة .

إن اعتقاد النائب في الكونجرس الأمريكي إلهان عمر أن الأطفال المتواجدين على الحدود بين الولايات المتحدة و المكسيك ، و الذين يتم فصلهم من حين لآخر عن أولئك الذين يزعمون أنهم أهلهم لضمان عدم الاتجار و استغلالهم بشكل جنسي ، ليس واضحاً , حيث تعتقد أنهم سيكونون أكثر أماناً في أيدي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، بغض النظر عن تاريخ تلك القوات القياسي في الاعتداءات الجنسية و الفضائح المتعلقة بالانتهاكات من هذا النوع .