صرح رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الوقت قد حان لأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع الشعب اللبناني من خلال تقديم المساعدة لبلد استضاف مئات الآلاف من اللاجئين على مدى عقود من الزمن.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسخر جميع قدرتها وخبرتها كوكالة إنسانية للشعب اللبناني ومستعدة لمساعدة البلاد كجزء من استجابة دولية أوسع.
وقال غراندي أنه بينما يمر لبنان بأزمات متعددة، بما في ذلك انتشار الفساد والانقسامات السياسية والصعوبات الاقتصادية، فيتوجب على المجتمع الدولي إيجاد تدخلات وحلول طويلة الأجل لتقديم المساعدة له.
كما وأضاف غراندي في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس ليلة أمس: "كل هذا هو حزمة أكبر من الحزمة الإنسانية، وهذا الحزمة بحاجة إلى دعم من قبل المجتمع الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يزور فيه غراندي لبنان، في أول مهمة رسمية له منذ مارس بعد أن فرضت عمليات إغلاق في أوروبا بسبب الجائحة الفيروسية، بعد أسبوعين من الانفجار الكارثي الذي حدث في مرفأ بيروت ودمر جزءا كبيرا من العاصمة اللبنانية.
حيث أسفر انفجار مرفأ بيروت مساء يوم 4 أغسطس عن مقتل 180 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 6000 شخص وإلحاق أضرار كبيرة بنحو 300 ألف شخص تدمرت منازلهم. و قد اعتبرت هذه الحادثة الأكثر تدميرا في تاريخ لبنان، مخلفة خسائر تتراوح ما بين 10 و 15 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، أشار غراندي أنه ما زال هناك 30 مفقودا حتى الآن، وكان هناك 43 لاجئا سوريا بين القتلى، وهو نتيجة طبيعية لاستضافة البلد لأكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، مضيفاً أن بعض اللاجئين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان بعد أن فروا من الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ قرابة عقد من الزمن بين الحكومة السورية والمتمردين والجماعات المسلحة الإرهابية.
وأضاف غراندي، الذي تجول في موقع الانفجار يوم أمس الأربعاء، أنه قلق للغاية بشأن تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان على اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين المتواجدين في البلاد، مضيفاً: "لقد حان الوقت لنقدم المساعدة للبنانيين في الوقت الذي يكونون فيه بأمس الحاجة لمساعدة المجتمع الدولي".
النهضة نيوز