علوم

دراسة: الوشوم الزاهية قد تسرب المعادن الثقيلة إلى العقد الليمفاوية

1 أيلول 2019 12:17

حذرت دراسة أعدها باحثون في معهد الأبحاث السنكروتروني الأوروبي بفرنسا من أن جزيئات معدنية صغيرة من إبر الوشوم الزاهية تتسرب إلى الجلد و تنتقل إلى العقد اللمفاوية. واكتشف الباحثون أن جزيئات معدني (ال

حذرت دراسة أعدها باحثون في معهد الأبحاث السنكروتروني الأوروبي بفرنسا من أن جزيئات معدنية صغيرة من إبر الوشوم الزاهية تتسرب إلى الجلد و تنتقل إلى العقد اللمفاوية.

واكتشف الباحثون أن جزيئات معدني (النيكل والكروم)، اللذان يعتبران من أشد مسببات الحساسية، يتم تسربهما من إبرة الوشم إلى جلد الإنسان عند استخدام صبغة معينة في الوشم، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويسمى الحبر الأبيض الجديد بـ(ثاني أكسيد التيتانيوم) والذي غالباً ما يتم خلطه بألوان زاهية مثل الأزرق والأخضر والأحمر لإعطاء رونق جمالي إضافي إلى الوشم بدلاً من الوشوم السوداء التقليدية.

وقد وجد الباحثون أيضاً، أنه عندما يحتوي حبر الوشم على ثاني أكسيد التيتانيوم فإن الإبرة يمكن أن تتآكل مما يجعلها تترك تلك الجزيئات المعدنية خلفها، مؤكدين إلى هذا الأمر لا يحدث عندما يستخدم الفنانون حبر أسود الكربون، وهو أكثر ليونة من الحبر الأبيض ( ثاني أكسيد التيتانيوم ). 

ويعتقد الباحثون أن تسرب مثل هذه المعادن الثقيلة إلى جلد الإنسان قد يفسر سبب تعرض بعض الأشخاص لردود فعل سيئة على الوشم. و يعتزم الباحثون التحقيق في المزيد من الآثار الصحية المحتملة للمعادن السامة التي يتم تسريبها خلال عملية رسم الوشم.

وفي السياق، وجد استطلاع مركز بيو للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية أن 40 % من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً لديهم وشم واحد على الأقل، مضيفا أن نصف تلك المجموعة لديهم ما يتراوح بين اثنين وخمسة وشوم، في حين أن 18 % منهم لديه ستة أو أكثر من الوشوم في أماكن متفرقة من الجسم .

وكانت ردود الفعل السلبية بعد الحصول على الوشم شائعة و معروفة، حيث يبلغ الأشخاص عن احمرار أو تورم أو طفح جلدي حول موقع الوشم بعد رسمه، و تستمر هذه الأعراض المزعجة لأيام قليلة قبل أن تعود وتختفي.

وكانت جامعة نيويورك قد أجرت في عام 2015م دراسةً استقصائية على 300 شخص من سكان نيويورك الذين يملكون وشوماً، حيث وجدوا أن أكثر من 10 % منهم يعانون من رد فعل سلبي يشبه الحساسية بسبب الوشم، في حين ألقى معظم الخبراء باللوم على الأحبار المستخدمة في محلات الوشم.

لكن فريق معهد الأبحاث السنكروتروني الأوروبي اكتشف في بحث سابق، أن الجسيمات النانوية المعدنية متناهية الصغر كانت تصل إلى العقد اللمفاوية للوشم، وكان يحاول إيجاد رابط بينهما لإنهاء هذه المشكلة 

وقال الباحث و العالم المسؤول في الفريق إينس شرايفر : " لقد كنا نتابع دراستنا السابقة من خلال محاولة العثور على الرابط بين الحديد و الكروم و النيكل و الأحبار الملونة المستخدمة في الوشوم، و بعد دراسة العديد من عينات الأنسجة البشرية والعثور على المكونات المعدنية فيها، أدركنا أنه يجب أن يكون هناك شيء آخر.

حيث فكرنا في اختبار الإبرة نفسها، و كانت تلك هي اللحظة الحاسمة لدينا لمعرفة الحقيقة وراء ما يحدث "