استنكرت شركة هواوي الاتهامات الأمريكية، الموجهة ضدها بأنها سرقت براءات الاختراع الأمريكية لتصميم هاتفها الذكي، واتهمت الحكومة الأمريكية بتنفيذ حملة وصفتها بأنها: "لا ضمير لها" ضد موظفيها .
كان ذلك خلال رد شركة هواوي الصينية، على تحقيق أجرته وزارة العدل الأمريكية بشأن السرقة المزعومة لبراءات اختراع كاميرا الهاتف الذكي من المخترع البرتغالي "روي بيدرو أوليفيرا" .
وقالت في بيا لها: " إنها ترفض رفضاً قاطعاً جميع المزاعم والاتهامات الموجهة لها، وتتهم السيد أوليفيرا بالاستفادة من الوضع الجيوسياسي الحالي، في محاولة لابتزاز الأموال من الشركة".
في وقتٍ سابق، من هذا العام، وضعت شركة هواوي وسط الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة و الصين، على قائمة الشركات التي تخضع للعقوبات الأمريكية، والتي تمنع الشركات الأمريكية من التعامل مع ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم.
وألقت شركة هواوي باللوم على هذا الموقف في التحقيق الجنائي الذي أجرته وزارة العدل بالنيابة عن السيد أوليفيرا.
وأضاف البيان: " على مدى الأشهر القليلة الماضية، كانت الحكومة الأمريكية تستفيد من نفوذها السياسي والدبلوماسي للضغط على الحكومات الأخرى لحظر التعامل مع شركة هواوي. علاوةً على ذلك، فقد استخدمت كل الأدوات المتاحة لها، بما في ذلك السلطات القضائية والإدارية، بالإضافة إلى مجموعة من الوسائل غير الأخلاقية لتعطيل العمليات التجارية العادية لشركة هواوي وشركائها".
حيث تشمل الأساليب التي اتهمت شركة هواوي الحكومة الأمريكية باستخدامها لتعطيل أعمالها، إصدار تعليمات بإنفاذ القانون كتهديد للموظفين، بالإضافة إلى إكراه وتحريض الموظفين الحاليين والسابقين على الانقلاب على الشركة.
وقالت تقارير صحفية أيضاً: إن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات لعمال هواوي، واحتجزت شحناتها التجارية في الموانئ، واستخدمت عملاءها السريين للتظاهر كموظفين في هواوي لإثبات ذرائع قانونية لاتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الشركة.
كما اتهمت الشركة الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية ضد شركة هواوي من أجل التسلل واختراق شبكة الشركة الداخلية ونظم الاتصالات الداخلية الخاصة بها.
وختم بيان الشركة الصينية: " لم يتم دعم أي من الاتهامات التي فرضتها الحكومة الأمريكية بأدلة كافية ومنطقية. لذلك فنحن نؤكد رفضنا لتلك الاتهامات وندين بشدة الجهود الخبيثة والمنسقة التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتشويه سمعة شركة هواوي والحد من موقعها الريادي في هذه الصناعة".