دعا مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية لتكثيف التدريبات المتعلقة بالحروب الهجينة، مشيرين إلى أن الحروب من ذلك النوع هي حروب استراتيجية، لاسيما أن روسيا والصين تستعدان لتلك المواجهة في ظل عدم استعداد الو
دعا مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية لتكثيف التدريبات المتعلقة بالحروب الهجينة، مشيرين إلى أن الحروب من ذلك النوع هي حروب استراتيجية، لاسيما أن روسيا والصين تستعدان لتلك المواجهة في ظل عدم استعداد الولايات المتحدة.
وناقش الجنرال كارين جيبسون نائب مدير الاستخبارات الوطنية الأمن القومي الأمريكي، الحرب الهجينة في وقت سابق من هذا الأسبوع في ولاية فرجينيا، وتطرق لمحاولة التصدي للحروب الهجينة وقدرة الولايات المتحدة امام روسيا والصين.
والحرب الهجينة تستخدم أساليب متعددة وأخطر من القوة الغاشمة، لكنها غالباً ما تكون أكثر قوة من التمرد والعصيان، وتستخدم فيها القوات غير النظامية "الوكلاء"، والقوات العسكرية التقليدية، وحملات التضليل الاعلامي، والحرب السيبرانية "الالكترونية"، حيث تعد الحروب الهجينة صراعاً للعقول أكثر من كوها صراعاً على الأرض، والهدف من ذلك هو تسديد أكبر عدد ممكن من الضربات لخصمك والتعرض لأقل خسائر ممكنة.
أحد الخبراء البارزين في الحرب الهجينة هي روسيا التي استخدمت هذا التكتيك لخطوات كبيرة في حروبها الأخيرة على جورجيا وأوكرانيا.
وقد جربت الصين إلى حد ما الحرب الهجينة في بحر الصين الجنوبي ، على الرغم من أن إنشاء جزر لها في بحر الصين في الوقت الراهن هو ببساطة مثالٌ مختلف نوعاً ما عن روسيا .
ووفقاً لوزارة الدفاع الامريكية فإن الحرب الهجينة قد تطورت وأصبح لديها الآن قدرةٌ غير مسبوقة على استخدام المعلومات كعنصر من عناصر الحرب مع حجم وسرعة واتساع وعمق ودقة أكبر بكثير مما كان ممكناً في السابق ، لأن أنظمة تكنولوجيا المعلومات العالمية قد جعلت البشرية أكثر اتصالاً وأكثر آلية وتسمح لنا بإرسال رسائل أكثر دقة من أي وقت مضى.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الحرب الهجينة تشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة، التي لديها أسلوبها المتميز في خوض المعارك، والتي لا يمكن للدول الأخرى خوض معركة معها على مبدأ القوة المباشرة .
و مع ذلك ، فمن خلال استخدام "المنطقة الرمادية" للحرب الهجينة، يمكن لأعداء الولايات المتحدة جر القوة المفرطة الوحيدة في العالم بسهولة إلى مستنقع قد لا يرغب شعبها في البقاء ملتزمين به.
