علوم

التشابه في الزلازل يعقد تطوير أنظمة الانذار المبكر

7 أيلول 2019 10:04

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "Nature"  أن للزلازل ذات الأحجام المختلفة تشابهاتٍ أكثر مما كان يعتقد سابقاً. ووفقاً للمسح الجيولوجي الأمريكي، فحتى الآن لا توجد طريقة دقيقة للتنبؤ بالزلازل الكبيرة.

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "Nature"  أن للزلازل ذات الأحجام المختلفة تشابهاتٍ أكثر مما كان يعتقد سابقاً.

ووفقاً للمسح الجيولوجي الأمريكي، فحتى الآن لا توجد طريقة دقيقة للتنبؤ بالزلازل الكبيرة.

وبحسب الدراسة، أن علماء الزلازل يتعاملون مع نظام تنبؤ الزلازل منذ الثمانينيات، فإن الحل الأقرب ما يكون إلى نظام التحذير دقيق من الزلازل هو أنه يمكن للباحثين حساب احتمالية وقوع حدث زلزالي في منطقة معينة بعد القيام بالعديد من الحسابات والدراسات المعقدة.

 ووأشارت الدراسة إلى أن ما زالوا بعيدين عن معرفة متى وأين سيحدث الزلزال وما مدى قوته بالضبط.

وأكدت الدراسة أنه إذا تمكن الباحثون من تحديد التباين الكافي بين الأحداث الزلزالية، قد يوفر نقطة انطلاق معقولة للتنبؤ بكيفية حدوث الزلزال، هل يمكن أن تساعد القياسات والحسابات التي تم إجراؤها في نقطة المنشأ في التنبؤ بحدوث زلزال في نهاية المطاف؟ .

كما أجرى ساتوشي إيدي أستاذ بجامعة طوكيو، دراسةً قارنت بين آلاف الأحداث الزلزالية للبحث عن أوجه التشابه والاختلاف بين الزلازل، وذلك من خلال مراجعة البيانات الزلزالية من 100000 زلزال مختلف حول العالم.

ووجد إيدي أن الزلازل ذات الأحجام المختلفة لها العديد من أوجه التشابه بينها، و هي حقيقة لا تبشر بالخير للعاملين في مجال تطوير أنظمة الإنذار بالزلزال.

ومن جهته، قال إيدي: "بناءً على دراسة  سابقة قارنت الزلازل ذات الأحجام المختلفة، قررت تحليل مجموعة بيانات الزلازل من منطقة تعرف باسم منطقة توهوكو-هوكايدو الفرعية في شرق اليابان، وقد أدت المقارنة المنهجية لحوالي 100000 من أحداث الزلازل على مدار 15 عاماً إلى استنتاجي أن الزلازل لا تختلف بطرق عشوائية ولكنها تشترك في العديد من أوجه التشابه".

وبالنسبة للدراسة ، استخدم ايدي دالةً إحصائية لمقارنة المعلومات الزلزالية بين الأزواج الكبيرة والصغيرة من الزلازل عبر عشر محطات زلزالية رئيسية منتشرة حول العالم.

وأضاف إيدي: " تبدأ بعض أزواج الزلازل الكبيرة و الصغيرة بنفس خصائص الاهتزاز بالضبط، لذلك لا يمكننا معرفة حجم الزلزال الناتج عن الراصدات الزلزالية الأولية".

وفي حين أن الدراسة قد لا تساعد في تحسين التنبؤ بالزلزال، إلا أنها تظهر أن الأحداث الزلزالية بمقاييس مختلفة ليست عشوائية كما كان يُعتقد سابقاً .

وتابع إيدي: "مع ذلك ، بالنسبة لمحاولات التنبؤ المستقبلية، بالنظر إلى هذا التماثل بين الزلازل بمقاييس مختلفة، من الجيد أن نعرف أنها ليست عشوائية تماماً ".