أخطرت شركة أرامكو السعودية أربعةً زبائن على الأقل بأن بعض شحنات النفط الخام في أوائل أكتوبر ستتأخر وسيتم تأجيلها إلى وقت لاحق من ذات الشهر، يأتي ذلك بعد أنْ ادت الهجمات على منشآتها إلى خفض الإنتاج لديها.
وقالت بعض المصادر -طلبت عدم كشف هويتها نظراً لسرية المعلومات- "إن التأخير سيتراوح من بضعة أيام إلى أسابيع".
يشار إلى ان شركة ارمكوا السعودية "لم ترد على الفور على رسالة بريد إلكتروني بعثتها لها وكالة بلومبرج للأنباء لطلب التعليق على الأمر"، وفقاً للوكالة.
وتعد التأخيرات في تسليم الشحن المتعاقد عليها من بين العلامات الأولى على أن الهجمات على منشآت انتاج النفط في المملكة العربية السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع بدأت تؤثر على امداداتها لزبائنها، لاسيما أن الهجمات خفضت انتاجية البلاد بمقدار النصف، مما أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعار النفط يوم الاثنين الماضي، في الوقت الذي تتزايد فيه الأخبار المتضاربة من أن التعطل قد يستمر أسابيع إن لم يكن لأشهر عديدة.
يشار الى أنَّ الهجوم على أهم منشأة لإنتاج النفط في المملكة، أعاق انتاج درجات أخف من النفط أيضاً مثل أراب إكسترا لايت وأراب لايت.
وكانت شركة أرامكو في وقت سابق نوهت لزبائنها "أنه من المحتمل أن يحل النفط الثقيل محل إمدادات الدرجات الأخف وزنا، على الرغم من أنهم سيظلون يحصلون على الكميات المتعاقد عليها كاملةً دون أي نقص".
وهذا الاضطراب من المحتمل أن يدفع المشترين إلى البحث عن شركات ومصادر بديلة في الشرق الأوسط مثل النفط الخام من شركة مربان في أبو ظبي، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل متصاعد.