أخبار لبنان

مطمر بيروت يصل إلى سعته القصوى.. الحكومة وين؟!

25 حزيران 2019 11:49

من المرجح أن يصل مطمر برج حمود للنفايات أحد المطمرين الأساسيين اللذين يستقبلان نفايات بيروت إلى سعته القصوى مع نهاية يوليو/تموز 2019، وكانت الحكومة قد قدّرت في الأصل أن المطمر سيبقى قيد العمل حتى 20


من المرجح أن يصل مطمر برج حمود للنفايات أحد المطمرين الأساسيين اللذين يستقبلان نفايات بيروت إلى سعته القصوى مع نهاية يوليو/تموز 2019، وكانت الحكومة قد قدّرت في الأصل أن المطمر سيبقى قيد العمل حتى 2020.

لم تتخذ الحكومة أي خطوات لتأمين مواقع بديلة للتخلص من نفايات بيروت الصلبة. بل إن خارطة الطريق المؤلفة من 13 صفحة التي قدمتها وزارة البيئة إلى اللجنة الوزارية المعنية في 3 يونيو/حزيران توصي بتوسيع مطمر برج حمود. يقول خبراء في مجال النفايات الصلبة إن المطمر يؤثر على صحة سكان المناطق المجاورة. مع ذلك، اقترحت وزارة البيئة توسعته دون إجراء أي تقييم للأثر البيئي أو استشارة المجتمعات المحلية المتأثرة به.

قالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "على الحكومة تقديم أسباب عدم تحسّن البنية التحتية لإدارة النفايات بعد 4 سنوات من آخر أزمة نفايات والتي أدت إلى تكدس النفايات في شوارع بيروت. قد تكون الحكومة مستعدة لطمر رأسها في الرمال غير أن السكان لا يريدون أن يُطمَروا تحت أكوام النفايات".

تنبعث روائح كريهة للغاية من مطمر برج حمود. خلُص الاستشاري الدولي الذي استعانت به وزارة البيئة لتحديد سبب الروائح، إلى أنها ناجمة عن الفضلات والنفايات المطمورة هناك والتي وصلت إلى درجات مختلفة من التحلّل.

يتخوّف سكان المناطق المجاورة وخبراء صحة عامة أن تكون الروائح إشارة إلى انبعاث ملوثات سامة في الهواء. فحسب خبراء في تلوث الهواء، يؤدي التعرض المطوَّل لهذه الروائح القوية إلى أمراض في الجهاز التنفسي والحساسية وانتشار البكتيريا. كما يقول الخبراء إنه يتم التخلص من عصارة النفايات التي تتسرب من مطمر برج حمود في البحر ما يؤدي إلى تلوث المياه ويجعل البحر في المناطق المجاورة للمطمر خطرة للسباحة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على اللجنة الوزارية أن تجتمع فورا لمناقشة خارطة الطريق ومشاركة محتواها مع الخبراء والرأي العام لتوسيع دائرة النقاش قبل إنجاز الخارطة وتسليمها للحكومة.