أخبار

مفاجأة غير متوقعة عن هروب الاميرة هيا بنت الحسين من زوجها محمد بن راشد

20 تموز 2019 22:54

شكل هروب الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين من زوجها محمد بن راشد حاكم إمارة دبي ضربة قاصمة للإمارات، الأمر الذي انعكس سلباً على "أبو ظبي"، واهتزاز صورة "دولة السعادة" المزعومة. هروب الأميرة الأردنية 

شكل هروب الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين من زوجها محمد بن راشد حاكم إمارة دبي ضربة قاصمة للإمارات، الأمر الذي انعكس سلباً على "أبو ظبي"، واهتزاز صورة "دولة السعادة" المزعومة.

هروب الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين لم يكن الهروب الأول من قصور محمد بن راشد، بل سبقه هروب ثلاث أميرات من قصور بن راشد، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية التي أوردت الخبر، ما يضع الإمارات في حرج شديد أمام الرأي العام العالمي.

صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن انشقاق الأميرة هيا عن العائلة المالكة -ناهيك عن حوادث الهرب الأقل شهرةً لنساءٍ هربن من الإمارات مدَّعين تعرُّضهن للعنف المنزلي فيها- هو على الأقل مناسبةٌ جيدة لتأمل الصورة التي ترسمها الإمارات لنفسها، بصفتها جزيرة وملاذاً لحقوق المرأة وسط خليجٍ يقمع النساء.

الباحثة في شؤون الشرق لأوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية هبة زيادين رصدت في مقال رأيٍ أنَّ النساء في الإمارات تعانين من التمييز في حالات الطلاق، في إشارة إلى اصطحاب الأميرة هيا طفليها في الوقت الراهن، قائلةً: «هناك أمهات عديدات في الإمارات خسرن معركة حضانة أطفالهن بعد الطلاق».

ومن الواضح أن العاملات المهاجرات في الإمارات يواجهن صنوفاً إضافية من الفظائع، تتراوح بين أجورٍ لا تُدفَع وأيام عملٍ ممتدَّة لحدٍّ لا يُطاق، ووصولاً إلى العنف الجسدي والجنسي.

ومن حسن الحظ أنَّ الواقع المروّع للحياة في الإمارات هو أمرٌ لا يستعصي حلُّه بقليل من الدعاية القوية، حيث تضخُّ المنافذ الإعلامية الإماراتية باستمرارٍ تغطيةٍ برَّاقة لتعهُّداتٍ تقدُّمية مُفترضة يتقدَّم بها النظام الإماراتي، بينما تولِي أكثر اهتمامها إلى تصوير الإمارات بأنها «أحد أسعد البلاد في العالم».

على أرض الواقع لا شيء يشي بالسعادة، فالإمارات دولة بوليسية يخضع كلُّ فردٍ فيها للمراقبةٍ دون توقُّف، وتُحرَّم فيها حرية التعبير وغيرها من الحقوق الإنسانية الأساسية، وفقاً للصحيفة الامريكية.

 وفي الوقت الذي تهرب فيه الأميرات والنسوة من الإمارات تتفاخر البوابة الرسمية للحكومة الإماراتية بأنَّ البلاد قد «افتتحت أوَّل كليةٍ عسكرية للنساء في المنطقة، مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية». وفي نهاية الأمر يصبح تمكين النساء، مثلما هو في الولايات المتحدة، معزَّزاً في المقام الأول بتكافؤ الفرص في القتل.

لكنِّي أراهن بأنَّ ضحايا النساء اللائي لا حصر لهنّ -واللائي سقطن في مهرجان القتل الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن بدعمٍ من الغرب- لا يقنعهن الالتزام الإماراتي الغامر بجودة حياة المرأة.

وإثر حركة تغييرٍ وزاري عام 2017، أشار الإعلام الإماراتي إلى أنَّ مجلس الوزراء الإماراتي الجديد كان «أكثر مساواةً بين الجنسين» من حكومة دونالد ترامب، وهو ما احتفى به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شهر ديسمبر/كانون الأول بقرارٍ جديد يخصِّص للنساء 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، قائلاً على موقع تويتر: «المرأة نصف المجتمع وتستحق أن تمثل هذا النصف».

 لكن المحنة التي تواجهها النساء المرفَّهات من أفراد عائلة الحاكم الشاعر نفسه، ترينا أنَّ النصف لا يعني المساواة، إطلاقاً.

سبب هروب الاميرة

كشفت الأميرة هيا بنت الحسين الستار عن أسباب هروبها من زوجها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم من الامارات إلى بريطانيا، مرجعة السبب إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي حرض زوجها ضدها كما تقول.

وقالت الأميرة هيا: "لقد سئمت تدخلات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتتالية وحاشيته في شؤون عائلتي وشؤونها هي على وجه الخصوص".

وأكد هيا وفقاً لموقع ديلي ميل البريطاني، أن محمد بن سلمان كان يأمر زوجها بعزلها ومنعها من التدخل في الشؤون السياسية، ووصل به الأمر إلى مطالبة زوجها بتطليقها، وأن ينتزع منها حضانة أولادها وهي القشة التي قسمت ظهرها وجعلت الأميرة هيا تهرب رفقة أولادها وتطلب اللجوء السياسي.

 وأشارت الأميرة هيا إلى أنها كانت مستغربة من السكوت المتواصل لزوجها حول ما كان يقوم به الطرف السعودي وهو ما اعتبرته موافقة منه على ما يطلبون، وقررت أن أسرع في اتخاذ قرار حاسم للخروج من بطش زوجها الذي منع عنها الكثير من الحقوق، كما قالت.

يذكر أن الكثير من الآراء والشائعات ظهرت في الآونة الأخيرة حول السبب الحقيقي الذي جعل الأميرة هيا بنت الحسين تهرب من دولة الإمارات وتتخلى عن واحد من أغنى الرجال في العالم، وكان أخطرها وأفظعها اتهامها بالشرف والتي أشار بها زوجها محمد بن راشد في إحدى قصائده قبل هروب الأميرة هيا.