كشف أحد المقربين من العائلة المالكة في دبي عن معركة الطلاق في المحاكم البريطانية بين حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وزوجته الهاربة الأميرة هيا بنت الحسين، التي ستُكلف ملايين الدولارات،وكذلك عن أسرار حاكم الإمارات.
وقال ابن شقيقة إحدى زوجات الشيخ محمد بن راشد الست ماركوس الصابري في البرنامج التلفزيوني الإخباري الأسترالي «60 دقيقة»، إن الطلاق «سيكشف سوء معاملة زوج خالته للأميرة هيا بنت الحسين، وابنتَيْ خالته الأميرة لطيفة والأميرة شمسة».
أميرتان مصيرهما مجهول شمسة ولطيفة
وأضاف: «الشخص الوحيد الذي يعرف حقيقة ما حدث لابنتَيْ خالتي لطيفة وشمسة هي الأميرة هيا».
وتابع الصابري: «أتعشّم أن تستغل الدعوى القضائية لتخبر العالم بالطريقة التي تُعامَلان بها. لديها الفرصة لتُسدي إلى هاتين المرأتين البائستين معروفاً».
الأميرة هيا بنت الحسين
وطالب الصابري بالكشف عن آخر المستجدات حول معاملة الأميرة لطيفة، التي فرَّت من الإمارات العام الماضي، زاعماً أنها خُدِّرت وسُجنت وعُذِّبت، بحسب ما ذكرته صحيفة صحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 20 يوليو/تموز 2019.
وكانت الأميرة لطيفة (33 عاماً) قد أمضت 3 أسابيع هاربة، قبل أن يُمسَك بها على متن يخت قبالة السواحل الهندية، وتُعاد إلى دبي. كما أن شقيقتها الكبرى، وهي الأميرة شمسة، لم يَرَها أو يسمع عنها أحدٌ منذ ما يقرب من 20 عاماً، منذ محاولتها الفرار من الإمارات.
وكانت شمسة تبلغ من العمر 19 عاماً حين خرجت من منزل أبيها في مقاطعة سري الإنجليزية، أثناء إقامتها هناك التي امتدت لفترة طويلة، وتمكَّنت الأميرة من الاختفاء عن الأنظار لمدة 6 أسابيع، حتى ضُبطت وهي تسير في أحد شوارع كامبريدج، ونُقلت إلى مطار في جنوب شرق إنجلترا، لتحملها طائرة خاصة من هناك إلى دبي.
وفقاً للصحيفة البريطانية، تلقَّت شرطة كامبريدج شاير بلاغاً عن اختفائها، لكن القضية حُفظت حين علم الضباط أنه لا توجد إمكانية للتحدث مع شمسة في دبي، وقد أمضت ثماني سنوات في السجن، بناء على أوامر من والدها، ولم يسبق أن ظهرت على الملأ منذ عودتها إلى دبي.
ويُعتقد أنَّ اختفاءها وطريقة معاملتها عاملان رئيسيان في قرار الأميرة هيا بنت الحسين بالفرار إلى لندن والسعي إلى الطلاق.
الأميرة هيا بنت الحسين تلوذ بالفرار
ولاذت الأردنية هيا بنت الحسين (45 سنة)، أصغر زوجات محمد بن راشد بقصرِها، الذي تبلغ تكلفته حوالي 106 ملايين دولار في كنسينغتون في لندن، في انتظار جلسة استماع في المحكمة للنظر في طلاقهما وحضانة طفليهما.
أسرار العائلة الحاكمة
واستكمل الصابري، أن جلسة الاستماع ستكشف على الأرجح حقيقة مجريات الأمور داخل العائلة المالكة في دبي، فيما يكشف كيف أسرَّت ابنة خالته المقربة منه شمسة، بخطة هروبها إليه.
وأكد الصابري: «بعثت لي برسائل تطلب فيها مساعدتي، وأخبرتني كيف لم يُسمح لها بالالتحاق بالجامعة، لم تكن حياتها ملكاً لها».
وبعد تلقِّيه رسائل شمسة التي تطلب فيها مساعدته، تحدَّث الصابري إلى خالته ليُخبِرها عن مدى حزن ابنتها في حياتها. ونتيجة لذلك، قاطعه أفراد آخرون في العائلة المالكة في دبي.
وقال: «لم تحب العائلة أن يخبرها أحدهم بأن ثمة مشكلة، وانقطع الاتصال بيني وبينهم بالكامل، وانقطعت علاقتي بهم منذ ذلك الحين. لم يعجبهم أن يتحدَّث أيّ شخص عن شمسة».
وأشار الصابري إلى أنَّ محاولاته لمعرفة ما حدث لشمسة فشلت، إذ لم يكن أي فرد من أفراد العائلة المالكة في دبي ليجرؤ على التحدث عن هروبها والقبض عليها.
ولفت الصابري إلى أن الدهشة أصابته، العام الماضي، عندما شاهد مقطع الفيديو الذي صوَّرته لطيفة وهي تتحدث عن شقيقتها، وكيف خضعت للتخدير بناءً على أوامر والدهما.
وأردفت قائلةً لطيفة: إن رؤيتها لطريقة معاملة شقيقتها كانت السبب وراء قرارها بالفرار إلى الولايات المتحدة لتبدأ حياة جديدة.
إقامة جبرية في دبي
وفي سياق متصل، تزعم جماعات حقوق الإنسان أنَّ لطيفة الآن محتجزة ومُخدَّرة أيضاً، ولا يمكنها مغادرة دبي، وتشن هذه الجماعات، بمساندة محامين بارزين في لندن، حملاتٍ لإطلاق سراحها.
ويعتقد الصابري، الذي عاش في المملكة المتحدة منذ أن كان في الـ14 من عمره، أنَّ قرار الأميرة هيا بالفرار من دبي، والبحث عن ملجأ في لندن، أظهر ممارسة متكررة لنساء مقربات من الشيخ يرغبن في الرحيل.
وقال: «بعد رحيل الأميرة هيا سيُدرك الناس أنَّ الأمر تكرَّر، إذ هربت ثلاث نساء في حياته من سطوته، ماذا يخبرك ذلك عن هذا الرجل وطبيعته».
وأضاف: «الفرصة سانحة أمام الأميرة هيا للكشف عن حقيقة ما حدث مع لطيفة وشمسة. هذه فرصة رائعة أمامها لتفعل شيئاً وتساعدهما».
وقال ديفيد هاي من حملة «أطلقوا سراح لطيفة»، إنَّ قرار الصابري بالتحدث كان خطوةً مهمة في محاولتهم لتأمين إطلاق سراح الأميرة.
وأضاف: «ماركوس هو أول شخص قريب من العائلة المالكة في دبي يتجرّأ على الحديث، لديه دليل على أن شمسة أرادت الهرب لتبدأ حياة جديدة».
وأشار إلى أن المعلومات الواردة في الرسائل التي احتفظ بها من شمسة تبيّن أنّها كانت تريد بدءَ حياة جديدة، والمساعدة على الفرار «ونأمل أن تعيد الشرطة فتح التحقيق في اختفائها، فور أن ترى هذه الرسائل»، وفقاً لقوله.
تفاصيل أخرى عن قضية الأميرة هيا بنت الحسين (التفاصيل هنا)