أخبار

مظاهرات حاشدة تنديداً بوفاة اسراء غريب

3 أيلول 2019 19:23

تظاهرات حاشدة جابت مدن فلسطينية تنديداً بجريمة قتل الفتاة اسراء غريب تحت حجج وذرائع "شرف العائلة" مطالبين الحكومة الفلسطينية بضرورة كشف التفاصيل والإسراع في تقديم الجناة للعدالة واتخاذ الإجراءات القان

تظاهرات حاشدة جابت مدن فلسطينية تنديداً بجريمة قتل الفتاة اسراء غريب تحت حجج وذرائع "شرف العائلة" مطالبين الحكومة الفلسطينية بضرورة كشف التفاصيل والإسراع في تقديم الجناة للعدالة واتخاذ الإجراءات القانونية والعقابية ضدهم.

فقد تظاهر عدد كبيرٌ من النساء في مدينة الناصر بالداخل الفلسطيني المحتل تضامناً مع الفتاة اسراء غريب إضافة إلى مظاهرة حاشدة في مدينة حيفا، ومسيرة أخرى في مدينة رام الله في الضفة المحتلة.

ورفعت النساء شعارات منددة بقتل النساء وانتهاك الحريات، وهتفن "وينك وينك يا رئيس دم المرأة مش رخيص"، وهتافات أخرى مطالبة الشرطة بعدم الاستهتار بأرواح النساء وجاء ذلك بعد حادثة وفاة اسراء غريب

مديرة مؤسسة نساء ضد العنف نائلة عواد قالت: "إنّ المظاهرة جاءت تلبية لدعوة اتحاد المرأة الفلسطيني وجمعيات نسوية لمناهضة قتل النساء، وسن قوانين تمنع العنف الأسري في مناطق السلطة الفلسطينية".

وأضافت أنّه منذ بداية العام قتلت تسع نساء في الداخل الفلسطيني و١٩ امرأة في مناطق السلطة الفلسطينية، وطلبت الشرطة بالكشف عن الجناة وإنزال أقسى العقوبات عليهم.

وفي ذات السياق تظاهرت نساء فلسطينيات أمام مبنى الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية مطالبات بالكشف عن حقيقة مقتل الفتاة العشرينية اسراء غريب في جريمة هزت المجتمع الفلسطيني.

وطالبت النسوة بتوفير الحماية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف.

وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية السابقة ماجدة المصري قالت: "جريمة القتل وقعت حسب كافة المؤشرات، وهذه التظاهرة اليوم ليست لمحاسبة مجموعة الجناة فقط، وإنما مطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها في إصدار قانون حماية الأسرة".

وقالت المصري خلال مشاركتها في التظاهرة "تم تقديم مسودة لقانون العقوبات منذ العام 2012، ولم يتم اقراره من قبل الحكومة لغاية الآن".

وذكرت مصادر في الشرطة الفلسطينية أن النيابة العامة الفلسطينية تتولى التحقيق بكافة تفاصيل وفاة الشابة اسراء عريب دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وطالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية النيابة العامة التحقيق في قضية وفاة الشابة وأسباب الوفاة “الغامضة”.

وكانت اسراء غريب تعمل في مجال التجميل وتقول الرواية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أن اسراء نشرت صورة لها ولخطيبها على حسابها على موقع “إنستغرام” أغضبت والدها وأشقاءها.

وتضيف أن أفراد العائلة الذكور ضربوا اسراء ضربا مبرحا استدعى نقلها في الثامن من أغسطس/ آب إلى المستشفى، وهي مصابة بكسر في العمود الفقري وكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها.

ونشرت اسراء لاحقا صورة لها من المستشفى وهي مصابة وتضع لاصقا على جبينها وتظهر آثار الكدمات على يدها اليسرى، معلقة أنها في حال جيدة، لكن الفتاة التي خرجت من المستشفى عادت إليه ميتة.

ونشرت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان معلومات مفادها أنه بتاريخ 22 أغسطس/ آب، “وصلت الفتاة المذكورة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي وقد فارقت الحياة”.

وتؤكد عائلة الفتاة أن وفاتها كانت طبيعية نتيجة إصابتها بجلطة.