كشفت دراسةٌ بريطانية جديدة أن الأشخاص الذين يفقدون 10 % على الأقل من وزن جسمهم في السنوات الخمس الأولى بعد تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري هم الأكثر عرضةً للتخلص من المرض و عكس تأثيره .
وبحسب الدراسة فإن المصابين بداء السكري يمكنهم التغلب على المرض، طالما أنهم يفقدون الوزن تدريجياً سواء باستخدام الحميات الغذائية أو ممارسة الرياضة بانتظام .
وقالت الدكتورة هاجيرا دامبا ميلر ، أحد مؤلفي للدراسة :" لقد اكتشفنا مؤخراً أن مرضى السكري يمكن أن يتعافوا و يعكسوا آثار مرض السكري تدريجياً باتباع تغييراتٍ جذرية إلى حدٍ في حياتهم ، مثل برامج فقدان الوزن المكثف و اتباع الحميات الغذائية التي تحد من السعرات الحرارية بشكلٍ كبير، لكن المشكلة تكمن في أن إجراء أو إدخال مثل هذه التغييرات الجذرية في حياة الأفراد قد يكون أمراً صعباً في الكثير من الأحيان ، مما يصعب تحقيق مثل هذا الهدف المهم .
الدراسة شدد على أن تناول الدواء جنباً إلى جنب مع تغيير نمط الحياة بشكلٍ إيجابي و صحي، يمكن أن يساعد المرضى على التعامل مع هذه الحالة و التخلص منها أو تخفيف آثارها على الأقل، حيث تبين أن اتباع أنظمة التمارين الصارمة أو خطط النظام الغذائي الصارمة تعيد مستويات الجلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعي و تعالج مرض السكري .
وأظهرت الدراسة أن تسعةً من بين كل عشرة مرضى تم تشخيصهم حديثاً و 50 % من المصابين بمرض السكري على المدى الطويل، قد تعافوا من المرض عندما اتبعوا حميةً مكثفة منخفضة السعرات الحرارية لمدة ثمانية أسابيع تحت إشراف سريري من مقدمي الرعاية الصحية .
وقال البروفيسور سايمون غريفين ، المؤلف الرئيسي للدراسة :" هذا يعزز أهمية خفض الوزن لجميع الناس، و الذي يمكن تحقيقه من خلال التغييرات في النظام الغذائي و زيادة النشاط البدني عبر ممارسة الرياضية و تناول الأطعمة الصحية منخفضة السعرات الحرارية" .
ويعاني أكثر من 400 مليون شخص في العالم من داء السكري من النوع الثاني ، و هم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب و العمى و السكتة الدماغية و بتر الأطراف السفلية مع مرور الوقت .