أخبار

ترامب يهاجم من هزمته لتصبح شخصية العام على مجلة التايم

13 كانون الأول 2019 17:31

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الناشطة المناخية المراهقة غريتا ثونبرغ، في تغريدةٍ له على حسابه في موقع تويتر مساء الخميس، وذلك بعد أن هزمته حاصلة على لقب "شخصية العام" وتوضع صورتها على غلاف مجلة TI

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الناشطة المناخية المراهقة غريتا ثونبرغ، في تغريدةٍ له على حسابه في موقع تويتر مساء الخميس، وذلك بعد أن هزمته حاصلة على لقب "شخصية العام" وتوضع صورتها على غلاف مجلة TIME الدولية.

وقد هاجم ترامب البالغ من العمر 73 عاماً، الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً قائلاً في تغريدته: "من الأفضل لكِ أن تتركي نشاطك هذا، وتشاهدي فيلماً عوضاً عن ذلك ".

وكان ترامب يقصد بنشاطها، حراكها البيئي المدافع عن الطبيعة ومشاركتها الثورية والعالمية فيما يتعلق بالتغير المناخي، والذي أهلها في الأساس للفوز بلقب شخصية العام رغم صغر سنها، والذي اعتبره العالم أجمع نصراً مذهلاً لها، في حين وصفه ترامب بأنه "نصرٌ سخيف".

وأضاف ترامب:" إنه أمرٌ سخيفٌ للغاية، يجب على غريتا أن تسعى لحل مشكلة إدارة الغضب لديها، ثم مشاهدة فيلمٍ قديم الطراز مع صديق! .. استرخي يا غريتا ، استرخي". وقام ترامب بالتغريد هذا التعليق صباح يوم الخميس رداً على تغريدةٍ من المؤلف روماني داوني هنأ فيها ثونبرغ بفوزها بهذا اللقب العظيم.

وكانت مجلة TIME قد أفصحت يوم الأربعاء أن ثونبرغ استحقت أن تمنح لقب شخصية العام، بعد أن بدأت حركةً عالمية من أجل المناخ وكوكب الأرض تاركةً كل شيء ورائها بما في ذلك مدرستها.

وابتداءً من شهر آب لعام 2018، أمضت ثونبرغ أيامها في المخيم الاحتجاجي أمام البرلمان السويدي، وكانت تحمل لافتةً مرسومة بأحرفٍ سوداء على خلفية بيضاء كتب عليها "إضرابٌ مدرسيٌ من أجل المناخ".

وخلال 16 شهراً منذ ذلك الحين، خاطبت ثونبرغ رؤساء الدول في الأمم المتحدة، والتقت مع بابا الفاتيكان، وخاضت جدالات ومعركةً كلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع رئيس الولايات المتحدة، كما ألهمت 4 ملايين شخص للانضمام إلى مظاهرة وإضراب المناخ العالمي بتاريخ 20 أيلول 2019 ، والذي كان أكبر مظاهرةٍ للمناخ في تاريخ البشرية.

وبعد فترةٍ وجيزةٍ من "تغريدة" ترامب، غيرت ثونبرغ سيرتها الذاتية على تويتر لتعكس تعليقات الرئيس، ووصفت نفسها بأنها: "مراهقةٌ تعمل على حل مشكلة إدارة الغضب لديها"، وجاء ذلك كنوعٍ من الاستخفاف والاستهزاء بتعليقات ترامب عنها.

الجدير بالذكر أن ترامب يتمتع بتاريخٍ طويلٍ من انتقاد اختيار مجلة TIME لشخصية العام التي تضعها على غلافها، علماً أنه حصل على اللقب في عام 2016، بعد فترةٍ وجيزةٍ من فوزه بالرئاسة.

وفي تشرين الثاني لعام 2017 ، زعم ترامب أنه رفض عرضاً ليكون صاحب لقب شخصية العام للعام الثاني على التوالي، لأن المجلة أرادت إجراء مقابلةٍ شخصيةٍ معه.

وقال في حينها: "لقد اتصل بي العاملين في مجلة TIME، ليخبروني بأنني سأحصل على لقب شخصية العام، كما فعلت في العام الماضي، لكن يجب أن أوافق على مقابلةٍ شخصية، والتقاط العديد من الصور الشخصية لي. وقد أجبتهم بأنها قد لا تكون فكرةً جيدة، وتغاضيت عن العرض".

والجدير بالذكر أن ترامب أدرج في القائمة القصيرة للمرشحين للحصول على اللقب في عام 2019، إلى جانب ثونبرغ وزعيمة الأغلبية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.