قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: " إن التحالف الدولي، قتل أكثر من 3 آلاف مدني ثلثهم أطفال منذ تدخله في سوريا" مؤكدة أن الحصيلة الموثقة لانتهاكات التحالف الدولي في سوريا، تتجاوز بكثير إحصاءات التحالف نفسه".
وأضافت الشبكة في تقريرٍ لها، بمناسبة الذكرى الخامسة لتدخل قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوري: " لا يمكن لأحد إنكار مساهمة قوات التحالف الدولي في دحر هذا التنظيم وتحرير مساحات شاسعة من أراضي البلاد من قبضته، مشيرة إلى أن "قوات التحالف الدولي وفي كثير من الهجمات، لم تلتزم بقواعد القانون العرفي الإنساني، وتكررت تلك الانتهاكات، ما رفع من التكلفة البشرية والمادية".
وخلال التقرير، قارنت الشبكة بين حوادث الانتهاكات التي وردت في تقارير قيادة التحالف الدولي مع البيانات التي رصدتها الشبكة. وأوحضت: "أن قوات التحالف اعترفت بمقتل 1313 مدنيا في سوريا والعراق معا، "لكن هذه الحصيلة لا تتجاوز نسبة 43% من الحصيلة الموثقة في التقرير والتي تتضمن الضحايا في سوريا فقط".
ووصفت الشبكة، تصريح وزارة الدفاع البريطانية،حول مقتل مدني واحد نتيجة الغارات التي شنها سلاح الجو الملكي على مناطق تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بـأنه "لا يتمتع بمقدار كبير من المصداقية".
وأشارت إلى أن التقرير، سجل مقتل 3037 مدنيا، بينهم 924 طفلا و656 امرأة، على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا حتى 23 سبتمبر 2019، وأورد توزيعا لحصيلة الضحايا بحسب أعوام التدخل، حيث شهد العامان الثالث والرابع الحصيلة الأكبر من الضحايا.
ولفتت الشبكة إلى أن: "التقرير وزع حصيلة الضحايا بحسب المحافظات، حيث حلت محافظة الرقة أولا، تلتها محافظتا حلب ودير الزور".
وأردفت: ارتكب التحالف ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبتها وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 على منشآت طبية، و4 على أسواق، وذلك منذ تدخلها في سوريا حتى 23 سبتمبر الجاري.
ونوهت الشبكة إلى وقوع "ما لا يقل عن خمس هجمات باستخدام ذخائر حارقة نفذتها قوات التحالف الدولي خلال الفترة نفسها".
ورصد التقرير: " أن العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة تسببت في نزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة، تتحمل كل من قوات التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" (المدعومة من الولايات المتحدة) مسؤولية تشريدهم، إضافة إلى تنظيم "داعش" الذي اتخذهم دروعا بشرية".
ودعت الشبكة القيادة المشتركة لقوات التحالف الدولي لـ "زيادة الفريق العامل في متابعة الحوادث والتحقيق فيها، وبذل جهود وإمكانيات أكثر في هذا المجال وإعداد خريطة بيانات تظهر المناطق الأكثر تضررا من الهجمات الجوية، والدفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات".مؤكدة على ضرورة وجود"محاسبة علنية وعزل لكل من أثبتت التحقيقات تورطه في هجمات تسببت في وقوع مجازر بحق مدنيين".