علوم

تعرفي على أحد أسباب إصابه طفلك بفرط الحركة ونقص الانتباه

27 تشرين الأول 2019 16:56

كشفت دراسةٌ جديدة أن الأمهات الشابات، وخاصة اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاماً، هن الأكثر عرضةً لإنجاب طفل يعاني من اضطراب فرط النشاط والحركة ونقص الانتباه. وبحسب الدراسة، اكتشف باحثون من جامعة جنوب أ

كشفت دراسةٌ جديدة أن الأمهات الشابات، وخاصة اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاماً، هن الأكثر عرضةً لإنجاب طفل يعاني من اضطراب فرط النشاط والحركة ونقص الانتباه.

وبحسب الدراسة، اكتشف باحثون من جامعة جنوب أستراليا العلاقة الوراثية بين السمات التناسلية للإناث والاضطرابات النفسية الرئيسية لأطفالهن.

ووجد الباحثون أن الخطر الوراثي للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسن الأمهات المبكر عند الولادة الأولى، وخاصةً بالنسبة للنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاماً.

ويعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب نمو عصبي معقد يؤثر على قدرة الشخص على ضبط النفس الملائم لعمر أو موقف محدد، حيث يتميز هؤلاء الأطفال بأنماط ثابتة من السلوكيات الغافلة والاندفاعية وفي بعض الأحيان مفرطة النشاط، ويجدون صعوبةً في التركيز وتنظيم عواطفهم.

وقام فريق الدراسة باستخدام بيانات وراثية مأخوذة من 220،685 امرأة في البنك البيولوجي البريطاني، وبتحليل الارتباطات الوراثية بين خمس صفات إنجابية للإناث وهي:

  1. العمر عند الولادة الأولى.
  2. العمر عند القيام بأول علاقة جنسية.
  3. العمر عند حدوث الحيض الأول.
  4. العمر عند انقطاع الطمث.
  5. عدد المواليد الأحياء.

 وقاموا بتحليل ستة اضطرابات نفسية شائعة بين المواليد وهي:

  1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  2. التوحد.
  3. اضطرابات الاكل.
  4. الاكتئاب المبكر.
  5. الاضطراب الثنائي القطب.
  6. الانفصام في الشخصية.

وقال البروفيسور المساعد هونغ لي من جامعة جنوب أستراليا، إن النتائج يمكن أن تساعد في تحسين الصحة الإنجابية لدى النساء وتقديم نتائج أفضل لأطفالهن المواليد.

وأضاف لي: "يمكن أن تكون حياة الأمهات الشابات قاسية، خاصة وأنهن يتكيفن مع أن يصبحن والدات في حين أنهن ما زلن صغار السن، ومن خلال فهم الروابط بين أن تصبح أماً في سن مبكرة وإنجاب طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكننا أن نقوم بتطوير التعليم ودعم للأسر بشكل أفضل في وقت أقرب".

وتابع لي: "يمكن القيام بهذا النهج بقسمين، أولاً، نحن قادرون على تعليم واخبار الشابات بالمخاطر الوراثية العالية لإنجاب طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا قمن بالإنجاب في سن مبكرة، وهذا قد يحذرهم ويمنعهم من الولادة في سن غير ناضجة، مما لا يحسن صحتهم الإنجابية فحسب ، بل يحسن البيئة والفترة الحاضنة ( الأمومة ) لطفلهم،
ثانياً، نحن قادرون على تثقيف الأمهات الصغيرات حول صفات وخصائص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل الاندفاع والسلوكيات الغافلة، والتي تساعد الأمهات بشكل أفضل في التعرف على الحالة لدى أطفالهن والسعي للحصول على العلاج في وقت أقرب من ذلك . ويمكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن التشخيص والتدخلات المبكرة هي مفتاح النجاح للوقاية بكل تأكيد".

وأوضح البروفيسور لي أن هذه النتائج مهمةٌ للغاية ولكن هناك بعد التعقيدات الخفية والصغيرة المتعلقة بالتفاصيل حولها، فمن المهم أن نفهم أنه على الرغم من وجود صلة وراثية واضحة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وصغر سن الأمهات، فإن هذه ليست بالضرورة علاقة سببية أساسية، فاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب وراثي للغاية مما يعني أن الأم الشابة قد تكون لديها أيضاً الجينات التي تؤثر وتسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يرثه طفلها بعد ذلك بطبيعة الحال، ويمكن تسجيل اصابة المرأة بالتهاب وراثي كالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السجل الطبي لعائلتها، ومن ثم استخدامه لمراقبة صحتها وصحة نسلها، وبهذه الطريقة، يمكننا ضمان حصول الأم والطفل على الدعم والمساعدة التي يحتاجونها مستقبلاً .