كبسولة فضائية

علوم

بالفيديو: شركة SpaceX تنجح في اختبار كبسولة هروب فضائية من إنتاجها

20 كانون الثاني 2020 18:37

أنهت شركة SpaceX آخر اختبارٍ مهمٍ لكبسولة هروب طواقم الصواريخ الفضائية قبل أن تطلق وكالة الفضاء " ناسا " رواد فضاء جدد في الأشهر القليلة القادمة. وتم إطلاق الاختبار من محطة كايب كارنافيل الفضائية ف

أنهت شركة SpaceX آخر اختبارٍ مهمٍ لكبسولة هروب طواقم الصواريخ الفضائية قبل أن تطلق وكالة الفضاء " ناسا " رواد فضاء جدد في الأشهر القليلة القادمة.

وتم إطلاق الاختبار من محطة كايب كارنافيل الفضائية في فلوريدا يوم الأحد، بعد أن تأخر يوماً بسبب سوء الاحوال الجوية.

ولم يكن هناك أحد على متن كبسولة طاقم مشروع Dragon الذي يقوم بتطويرها، بل تم استبدال الطاقم بدمى بشرية لمحاكاة الاطلاق.

وانتهى الاختبار الذي استغرق تسع دقائق مع هبوط الكبسولة بسلام في المحيط الأطلسي بعد انفصالها عن الصاروخ المنفجر بسرعة ودقة وأمان.

وقال مؤسس شركة SpaceX ورئيسها التنفيذي ايلون ماسك للصحفيين: " أنا منبهرٌ وفخورٌ للغاية، سيكون من الرائع القيام بإطلاق رواد الفضاء إلى المدار الفضائي من الأراضي الأمريكية بعد ما يقرب من عقدٍ من عدم القدرة على القيام بذلك. هذا أمرٌ رائعٌ للغاية ".

ولم يتم إطلاق رواد فضاء وكالة ناسا من الولايات المتحدة منذ انتهاء برنامج المكوك الفضائي في عام 2011.

وقال ماسك والمسؤول في وكالة ناسا السيد جيم بريدنشتاين أن طاقم مشروع Dragon القادم يمكن يتكون من رائدي فضاء في وقتٍ مبكرٍ من شهر أبريل المقبل.

وبالنسبة للاختبار، انطلق صاروخ فالكون 9 كالمعتاد خلال أكثر من دقيقة بقليل في رحلته الأسرع من الصوت وووصل إلى ارتفاع يصل إلى 12 ميلاً فوق المحيط الأطلسي، حينما انطلقت كبسولة طاقم دراجون من الأعلى، حيث دفعت أجهزة الدفع القوية الكبسولة بعيداً عن الأذى، حيث أغلقت محركات الصواريخ عن عمد وخرج الصاروخ عن السيطرة قبل أن ينفجر مشكلاً كرة نارية عملاقة.

ووصلت الكبسولة على ارتفاع حوالي 27 ميلا قبل أن تهبط مجدداً بالمظلات في المحيط وعلى الرغم من البحار المتقلبة والسماء الملبدة بالغيوم، يبدو أن كل شيء سار على ما يرام. وفي غضون دقائق، كانت سفينة الإنقاذ بجانب الكبسولة وانتشلتها.

وتحاول شركة SpaceX عادةً استرداد الصواريخ والكبسولات المستعملة لخفض تكاليف عمليات وتجارب الاطلاق، حيث تحاول القيام بالهبوط في وضع مستقيمٍ على منصةٍ عائمة أو العودة إلى موقع الإطلاق، وهذه المرة، كان الصاروخ قد استخدم قبل التجربة ثلاثة مرات، وهذه المرة تفتت إلى أشلاء وتناثر في البحر.

وقالت كاثي لوديرز، مديرة برنامج الطاقم التجاري في وكالة ناسا، إن اختبار تجربة الإطلاق كان آخرٍ حدث مفتوح لوكالة ناسا، قبل أن يُسمح لشركة SpaceX بإطلاق رواد الفضاء دوغ هورلي وروبرت بهنكن في رحلةٍ إلى محطة الفضاء الدولية.

وسيعتمد تاريخ إطلاقها جزئياً على ما إذا كانت ناسا تقرر الاحتفاظ بهما في المحطة المدارية لمدة شهورٍ أو لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط. وسوف تتطلب المهمة المزيد من التدريب كلما طالت مدتها.

كما وشاهد رواد الفضاء رحلة الأحد من غرفة الاطلاق، وقال هيرلي إنه كان سعيداً للغاية لرؤية الكبسولة تعود على متن سفينة الإنقاذ.

وأضاف هيرلي: "سنرى ما تظهره البيانات بعد تحليل الكبسولة، لكن من المؤكد أنه منشئُ للثقة من وجهة نظري إذا واجهت هذا الموقف في أي وقتٍ مضى، فبإمكان فريق Dragon أن يبعدنا عن الصاروخ بسرعة عبر الكبسولة في حال حدوث أي خطأ".

وفي بروفة لتجربة الزي الفضائي يوم الجمعة، قاد هيرلي وبهنكن سيارة تيسلا Model X بيضاء اللون من مقر الفريق في مركز كينيدي الفضائي إلى منصة الإطلاق، وكانوا يرتدون بدلاتهم الفضائية الأنيقة باللونين الأبيض والأسود التي تطابق السيارة الرياضية الكهربائية ذات الأبواب التي تشبه الأجنحة.

وجمعت تجربة الإطلاق يوم الأحد مئاتاً من موظفي كلٍ من SpaceX وNasa والقوات الجوية الأمريكية، بينما تجمع السياح والسكان المحليون في مجمع الزوار والشواطئ القريبة لمشاهدة المشهد الدرامي والناري النادر.

واستأجرت وكالة ناسا شركتي SpaceX وBoeing قبل عقدٍ من الزمن لنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة الفضائية بمليارات الدولارات.

وكافحت كلتا الشركتين لتطوير قدراتهما، مما أجبر ناسا على إنفاق مئات الملايين من الدولارات الإضافية للسفر إلى الفضاء عبر الصواريخ الروسية.

وبعد الانتهاء من عددٍ من اختبارات الاطلاق نجحت شركة SpaceX في نقل كبسولة طاقم معززة ولكنها غير مأهولة إلى المحطة الفضائية في مارس الماضي، والتي انفجرت بعد شهرٍ خلال الاختبار الأرضي لها.

وكان يجب إعادة تجهيز أداة الدفع في حالات الطوارئ، وهي النوع المستخدم في اختبار يوم الأحد.

وفي المجمل، اختبرت شركة SpaceX تقنيةSuper Draco  للدفع القوي قرابة 700 مرة حتى الآن.

وفي الشهر الماضي، انتهى المطاف بكبسولة طاقم طائرة بوينغ ستارلينر في مدارٍ خاطئ في أول رحلةٍ تجريبية لها، واضطروا إلى تخطي المحطة الفضائية والعودة إلى الأرض بسرعة.

وفي الشهر السابق، تم إطلاق مظلتين فقط من مظلات كبسولة طائرة ستارلينير الثلاثة أثناء اختبار الإطلاق، والذي اعتبر فشلاً للهبوط الآمن المنشود من التجربة.

كما ويبحث فريق التحقيق في سبب توقف مؤقت ستارلينر الآلي لمدة 11 ساعة خلال رحلته التجريبية في ديسمبر الماضي.

وتجلت أهمية تقنية هروب الإطلاق في عام 2017، عندما شارك اثنان من رواد الفضاء، وهما أمريكي وروسي، في إطلاقٍ فاشل من كازاخستان، والذين قد عانوا من قوة الجاذبية التي تصل إلى سبعة أضعاف لكنهم ابتعدوا عن الحادث في اللحظة الأخيرة.

وقال ماسك إن نظام الهروب على متن صواريخ وكبسولات شركة SpaceX يجب أن يكون لطيفاً وآمناً بالنسبة للطاقم.

كما يجب أن يعمل نظام الهروب من حيث المبدأ، حتى لو كانت الكبسولة عالقةً عند انفجار الصاروخ وتحوله إلى كرةٍ نارية في الفضاء.

وأضاف ماسك: أن هذا قد يبدو شيئاً ما من فيلم الخيال العلمي الفضائي StarWars، حيث تنطلق الكبسولة حاملةً الطاقم بأمانٍ من وسط كرة نارية ملتهبة.

وتابع: "من الواضح أننا نريد تجنب القيام بذلك "، مشيراً إلى أفراد ناسا المحيطين به ليطمئنهم.

النهضة نيوز