منوعات

دراسة تشير إلى وجود حيوان مخفي ينشر فيروس كورونا القاتل

30 كانون الثاني 2020 12:51

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت إلى أنه على الرغم من أن الخفافيش قد تكون المضيف الأصلي لفيروس كورونا الصيني الجديد إلا أن هناك حيوانا يباع في سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية من المرج

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت إلى أنه على الرغم من أن الخفافيش قد تكون المضيف الأصلي لفيروس كورونا الصيني الجديد إلا أن هناك حيوانا يباع في سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية من المرجح أنه نشر الفيروس القاتل للبشر.
حيث بينت نتائج تحليل قام به فريق من الباحثين الصينيين بمن فيهم الباحثون في أكاديمية شاندونغ للعلوم الطبية لـ 10 سلاسل من جينات فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) من تسعة مرضى في مدينة ووهان وسط البلاد أن الفيروس يرتبط ارتباطا وثيقا بفيروسين من فصيلة كورونا يشبهان فيروس السارس من أصل الخفافيش ويعرف علمياً بـ "المتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة" ولديهما هياكل مماثلة على الرغم من بعض الاختلافات الصغيرة مشيرين إلى أن الخفافيش الموجودة في أسواق الحيوانات البرية في سوق ووهان قد تكون المضيفة الأصلية للفيروس لكن مع ذلك فإن الحيوانات التي تباع في سوق المأكولات البحرية في هوانان قد تمثل مضيفا متوسطا يتيح انتقال الفيروس إلى البشر حسب قولهم .
ولمراقبة التطورات المحتملة في المستقبل لهذا الفيروس و التكيف معه و انتشاره قام الباحثون بتحليل عشر عينات من الخلايا و إفرازات من رئتي المرضى الذين تم تشخيصهم بالالتهاب الرئوي الفيروسي لأسباب مجهولة بهدف تحديد أصل الفيروس و كيف يصيب الخلايا البشرية فاكتشفوا عينات من فيروس كورونا في جميع العينات الوراثية التي تم أخذها بما في ذلك ثمانية جينومات كاملة و اثنين من الجينومات الجزئية لافتين إلى أن التسلسل الجيني للعينات كان متطابقا تقريبا مما يشير إلى ظهور الفيروس حديثا في البشر.
و يقول أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة ويفنغ شي من جامعة شاندونغ فيرست الطبية و أكاديمية شاندونغ للعلوم.. " تشير هذه النتيجة إلى أن فيروس كورونا نشأ من مصدر واحد خلال فترة قصيرة جدا و تمت عملية الكشف عنه بسرعة نسبية إلى حد ما وفي حال انتقاله إلى عدد أكبر من الأفراد فالحاجة تستدعي مراقبة مستمرة للطفرات الناشئة و تحليلها ".

و قالت البروفيسورة جويشن وو من المركز الصيني لمكافحة الأمراض و الوقاية منها: " إن البيانات التي تم التوصل إليها تتفق مع حضانة الخفافيش للفيروسات التاجية بشكل عام و فيروس كورونا الجديد على وجه الخصوص مبينة أنه على الرغم من أهمية الخفافيش في البحث عن أصل المرض فمن المحتمل أن يكون هناك مضيف حيواني آخر بمثابة مضيف وسيط بين الخفافيش و البشر ".

و أوضحت أنه في الوقت الذي تم الإبلاغ فيه عن تفشي المرض لأول مرة في أواخر ديسمبر كانون أول عام 2019 فإن معظم أنواع الخفافيش في ووهان تكون في حالة السبات السنوي الخاص بها مشيرة إلى عدم بيع أو العثور على الخفافيش في سوق المأكولات البحرية في هوانان  في حين تم بيع العديد من الحيوانات البرية الأخرى.

النهضة نيوز