الاتحاد الأوروبي يطلق مشاورات واسعة حول خطة لمكافحة السرطان

أطلق الاتحاد الأوروبي مشاورات واسعة للانطلاق في حملة واسعة النطاق لمكافحة السرطان، المرض الذي يعتبر أكبر قاتل في أوروبا بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، واعدين بزيادة الاستثمارات من أجل التوصل إلى إجراءات وقائية أفضل، وتحسين طرق التشخيص، وتقديم دعم أفضل للأشخاص الذين نجوا من السرطان.

وبعد المشاورات، قالت اللجنة أن "خطة مكافحة السرطان" الجديدة ستنطلق في وقت لاحق من هذا العام.

حيث قالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، التي أعلنت عن المشاورات في بروكسل طهناك الكثير من الأمور التي يمكننا القيام بها أكثر مما نفعله حالياً، وإننا نخطط لتنفيذ مجموعة من الإجراءات المحتملة والواسعة بشكل لا يصدق عما قريب" .

ولكن نظرا لأن السياسة الصحية في أيدي الحكومات الوطنية، فليس من الواضح مدى شمول برنامج تقوده بروكسل. ومع استمرار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات مع الحكومات الوطنية بشأن ميزانية السنوات السبع المقبلة، فإن مبلغ التمويل لمثل هذه الخطة غير معروف في هذه المرحلة.

ويتم تشخيص 3.5 مليون حالة إصابة بالسرطان في الاتحاد الأوروبي كل عام وهناك قلق متزايد بشأن التكاليف الاقتصادية التي ارتفعت إلى أكثر من 100 مليار يورو سنويا كتكاليف لعلاج السرطان.

وقد أشارت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيدس إلى وجود تباينات هائلة في الوصول إلى خدمات الرعاية لمرضى السرطان في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

حيث أظهرت دراسة تم نشرها في موقعEurostat أن 82 % من النساء في الفئة العمرية 50-69 في إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ، خضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية خلال العامين الأخيرين ، بينما بلغت هذه النسبة في دولة أخرى 0.2 % فقط .

وأضافت كيرياكيدس: "هذا فرق كبير ولن يكون مقبولا في الاتحاد الأوروبي في عام 2020 . وهذه هي نوع المشكلة التي تهدف خطة مكافحة السرطان إلى حلها بالضبط ، فنحن نريد أن نرى الخطة تتناول كل مرحلة من مراحل المرض بداية من الوقاية والتشخيص والعلاج ووصولاً إلى رعاية الناجين وتطوير عمليات البحث و الابتكار".

يُعتقد أن أربعة من كل عشرة من أصل 3.5 مليون حالة من حالات السرطان التي يتم تشخيصها في أوروبا كل عام يمكن الوقاية منها.

وفي هذا الصدد تقول كيرياكيديس: "نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في مجال الوقاية، ونحتاج إلى التركيز على مكافحة التبغ وتشجيع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي وإبراز الحاجة إلى زيادة تغطية التطعيم الحكومي".

ويتم حاليا إنفاق 3 % فقط من الميزانيات الصحية في المتوسط على تدابير الصحة العامة وحملات الوقاية من الأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان.