أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين يوم أمس الاثنين، أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم مبلغ 1.150 مليار يورو لدعم الانتعاش طويل الأجل لألبانيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في نوفمبر الماضي.
وصدر هذا الإعلان بعد مؤتمر المانحين الدولي الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بعنوان "معا من أجل ألبانيا". فإلى جانب الدول والمؤسسات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، شاركت العديد من الدول والمنظمات الدولية الأخرى في هذا الحدث، بما في ذلك تركيا والإمارات العربية المتحدة و الأمم المتحدة و بنك العمل الدولي.
وقدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي معا 400 مليون يورو للمساعدة ألبانيا في التعافي من الكوارث البيئية.
وقالت فون دير لين أن الاتحاد الأوروبي يدعم التضامن، ويجب أن يعرف شعب ألبانيا أنهم ينتمون إلى عائلتنا الأوروبية الآن أكثر من أي وقت مضى".
وعلق فاروق كايماكشي، نائب وزير الخارجية التركي و مدير شؤون الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر قائلا: " تبلغ القيمة الإجمالية لمساعدات تركيا و تعهدها بمساعدة ضحايا الزلزال في ألبانيا حوالي 46.3 مليون يورو ".
وأضاف أن تركيا كانت من أوائل المستجيبين للكارثة من خلال إرسال فريق للبحث والإنقاذ بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية. وأن البلاد قد ساهمت في إعادة بناء المنازل و مسجد قلعة بريز التاريخي.
وصرح رئيس الوزراء الألباني إدي راما بعد المؤتمر قائلا: " إنه لأمر مدهش كيف انتشر التضامن في قلب أوروبا. فالتعهدات التي قدمها كل من الاتحاد الأوروبي و إيطاليا و الإمارات العربية المتحدة وتركيا كانت مذهلة حقا".
ووصف النتائج بأنها "تفوق السحر"، مشيرا إلى أنهم كانوا يعتبرون نصف المبلغ النهائي يفي بالغرض.
وأكمل راما وهو يحاول بكل جهده إخفاء تأثره ومشاعره: " إن ما شهدناه أمر مثير للحزن بشكل لا يصدق".
وضرب زلزال مدمر شمال غرب ألبانيا بتاريخ 26 نوفمبر، وقد أدى إلى مقتل 51 شخصا وأصاب أكثر من 3000 آخرين، ملحقا أضرارا بالغة بالبنية التحتية والمباني في 11 محافظة في البلاد.
النهضة نيوز