أعلنت الحكومة الإيطالية عن وفاة رجل إيطالي مصاب بفيروس كورونا الصيني الجديد، و ذلك بعد ساعات فقط من إغلاق عشرة مدن في البلاد إثر اندلاع موجة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد .
وقال وزير الصحة الإيطالي أن الرجل البالغ من العمر 78 عاماً من منطقة فينيتو، والذي أثبتت إصابته بالفيروس توفي في المستشفى، حيث تم إدخاله قبل 10 أيام بسبب مشكلة صحية غير ذات صلة بالفيروس .
حيث كان الرجل الذي يدعى أدريانو تريفيسان، أحد عمال البناء المتقاعدين وأحد شخصين مصابين بالمرض في المنطقة ، بينما اكتشف أن 15 شخصا آخر أصيبوا بالفيروس في لومباردي، التي اتخذت تدابير فورية لعزل المناطق المصابة.
وتم تشخيص تريفيسان، من قرية فوغ يجانيو بالقرب من بادوا، بالفيروس خلال اختبار أولي، ولكن النتائج النهائية كانت لا تزال معلقة . كما وذكرت صحيفة "لا ستامبا" اليومية أن لديه ثلاث بنات ، أحدهن كانت عمدة المدينة من قبل.
كما وأثبتت إصابة رجل آخر يبلغ من العمر 67 عاما من نفس قرية تريفيسان بالفيروس قبل أيام.
وقال رئيس منطقة فينيتو لوكا زايا في وقت سابق أمس: "سيتم إنشاء حلقة صحية حول فوغ يجانيو وسيتم اختبار جميع السكان البالغ عددهم 3300 نسمة للتأكد من خلوهم من الفيروس ، وندعو جميع المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم " .
بالإضافة إلى ذلك ، طلبت السلطات الإيطالية من أكثر من 50000 شخص البقاء في منازلهم في المناطق المعنية، في حين تم حظر جميع الأنشطة العامة مثل احتفالات الكرنفال وصلوات الكنسية والأحداث الرياضية لمدة تصل إلى أسبوع من الآن.
وقالت السلطات في مؤتمر صحفي أن خمسة أطباء وعشرة أشخاص آخرين أثبتت إصابتهم بالفيروس في لومباردي المجاورة ، بعد أن ترددوا وتفاعلوا مع أشخاص مصابين بالفيروس .
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن كل شيء تحت السيطرة، وأكد أن الحكومة تحافظ على مستوى عالٍ للغاية من الحذر في الوقت الراهن لمنع انتشار المرض في البلاد.
وبحسب وسائل الاعلام المحلية ، كانت الشوارع في البلدات الإيطالية العشر مهجورة ، ولم يشاهد سوى عدد قليل من الناس في الخارج، وقد كانت جميع المساحات العامة فارغة أيضا والمحلات التجارية مغلقة.
ففي منطقة كاسالبوستيرلينجو ، كتبت لوحة رسائل إلكترونية كبيرة خارج قاعة المدينة : "فيروس كورونا: إن جميع السكان مدعوون للبقاء في منازلهم كإجراء وقائي".
وقال وزير الصحة روبرتو سبيرانزا أن السلطات تعمل على تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمصابينو الكشف عليهم وفحصهم جميعاً، وذلك ضمن إجراء صارم كأكثر الطرق فعالية لاحتواء الفيروس".
كانت بلدة كودوغنو أول بلدة يتم إغلاقها في إيطاليا، ويبلغ عدد سكانها 15000 نسمة ، حيث ثبتت إصابة ثلاثة أشخاص بالفيروس ، بمن فيهم رجل يبلغ من العمر 38 عاما وزوجته الحامل في الشهر الثامن. في حين أظهر ثلاثة آخرين نتائج إيجابية لأول اختبار فيروس كورونا وينتظرون النتائج النهائية.
وقال عمدة بلدة كودوغنو ، فرانشيسكو باسيريني أن أنباء الحالات "أثارت قلقا" في جميع أنحاء المدينة الواقعة جنوب ميلانو.
والجدير بالذكر أنه يتم في الوقت الراهن معالجة ثلاث حالات أخرى من الفيروس في إيطاليا بمعزل عن غيرها في معهد سبالانزاني في روما.
النهضة نيوز