أعلنت كوريا الجنوبية صباح اليوم الأحد إعلان  حالة التأهب القصوى، المعروفة باسم " الحالة الحمراء " بعد تأكيد وفاة الشخص الخامس  وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي القاتل ليصل إلى مئات الأشخاص .

و صرح الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي بأن انتشار الفيروس التاجي الصيني الجديد والمعروف باسم " فيروس كورونا " ، قد وصل إلى ما أسماه بـ "نقطة التحول الحاسمة " ، وأن الأيام القليلة المقبلة ستكون لحظة مهمة للغاية في تاريخ كوريا الجنوبية في مكافحة هذا الفيروس المعدي .

يشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي ترفع فيها كوريا الجنوبية مستوى التأهب ضد حالة تفشي فيروس أو مرض إلى أعلى مستوى منذ 11 عاما ، إذ تم في وقت سابق رفع حالة التأهب الحمراء لمكافحة انفلونزا الخنازير في عام 2009.

وناقش الرئيس الكوري الجنوبي في اجتماع حكومي، أساليب مكافحة ومنع تفشي الفيروس القاتل في البلاد ، مشيرا إلى أن كنيسة شينتشونجي المسيحية كانت مركز تفشي المرض مؤخرا.

ارتفاع حصيلة الوفيات بـ"كورونا" في الصين إلى 2442

و يعتقد أن العدوى انتشرت بعد أن التحق أحد أعضاء الكنيسة، و هي امرأة في الستينيات من العمر، بخدمات متعددة في مدينة دايجو قبل أن تظهر إصابتها بالفيروس في الأسبوع الماضي . و منذ ذلك الحين، ارتفع عدد الحالات إلى 556 إصابة ، و قد تم تأكيد وفاة شخص خامس صباح اليوم الأحد من قبل المراكز الكورية الصحية لمكافحة الأمراض و الوقاية منها .

و قال رئيس المراكز الصحية الكورية جيونج أون كيونج للصحفيين أن 309 من المرضى قد اعترفوا بارتباطهم وعلاقتهم بكنيسة شينتشونجي المحلية في دايجو ، مما جعلها مركزاً معروفا لاندلاع الفيروس التاجي،  و أضاف أنه قد تم عزل 534 مريضا وأن أكثر من 6000 شخص يخضعون للفحص في الوقت الراهن .

وبحسب صحيفة كوريا هيرالد، فقد طلب الرئيس الكوري من أتباع كنيسة شينتشونجي أن يتعاونوا مع الجهود الطبية الحكومية وأن يبلغوا الجمهور بتجنب الذهاب إلى الأحداث والفعاليات التي تقام حاليا، سواء أكانت في الداخل أو في الهواء الطلق.

و أضاف الرئيس : " على الرغم من خطورة الوضع ، إلا أننا نستطيع التغلب عليه بكل تأكيد . ولدى الحكومة القدرة والثقة الكافية على السيطرة على انتشار الأمراض المعدية و إدارتها جيدا"