تناول الأسبرين يومياً قد يسبب نزيفا في المخ

كشفت دراسة جديدة أن تناول الأسبرين يومياً وحتى بجرعات صغيرة للوقاية من الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية يجب تجنبه لأن أضراره المحتملة قاتلة.

وحسب الدراسة، يتناول حوالي واحد من بين أربعة بالغين أمريكيين يبلغون من العمر 40 عاما أو أكثر الأسبرين يوميا، على الرغم من عدم وجود تاريخ مرضي لديهم بالإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب.

ويلعب الأسبرين حالياً دوراً هاماً للإسعافات الأولية للوقاية من الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية، وغالباً ما ينصح به للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاماً والذين يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبالتالي، فحصت هذه الدراسة فوائد ومضار الأسبرين المستخدمة للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور مارك إبيل: "لا ينبغي لنا أن نفترض أن الجميع سيستفيدون من جرعة منخفضة من الأسبرين، وفي الواقع تشير البيانات إلى أن الفوائد المحتملة مقاربة للأضرار المحتملة لمعظم الأشخاص الذين لم يصابوا بأمراض القلب والأوعية الدموية ويتناولون الأسبرين لمحاولة منع الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية".

وأضاف "منذ حوالي 30 عاماً، تم اكتشاف الأسبرين لأول مرة لتقليل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية. وقد وجدت الدراسات بعد ذلك أدلة على أن الأسبرين يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والسكتة الدماغية وكذلك النوبات القلبية. ومع ذلك، فإن تناول الأسبرين ينطوي على مخاطرة كبيرة وله آثار جانبية خطيرة مثل إمكانية حدوث نزيف في المخ والمعدة".

وأضاف الدكتور إبيل: "إذا نظرنا إلى الوراء في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما أجريت الكثير من هذه الدراسات الأصلية ، لم يكن المرضى يتناولون عقاقير الاستاتين للسيطرة على الكوليسترول، ولم يكن ضغط الدم لديهم خاضعا للسيطرة بشكل جيد كما هو الآن، ولم يحصلوا على فحوصات لسرطان القولون والمستقيم ".

وبحث الدكتور إيبل وزميله في بيانات المرضى من دراسات الأسبرين التي أجريت بين عامي 1978 و 2005، وكانت البيانات مثيرة للقلق بالنسبة لـ 1000 مريض يتلقون العلاج بسبب تناولهم للأسبرين، حيث كانت هناك حوادث أقل في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكن أكثر في حدوث نزيف دماغي أو نزيف المعدة.

ويقول الدكتور إبيل: " إن حوالي واحد من بين كل 300 شخص تناولوا الأسبرين لمدة خمس سنوات أصيبوا بنزيف في المخ، وهذا قد يسبب ضرراً كبيراً ومميتاً للمرضى، وقد يتسبب في إعاقة كاملة ودائمة أيضاً"

ويوضح ابيل "ولأن نسبة واحد من بين كل 300 ليس شيئا يمكن للطبيب العادي أن يستوعبه خلال عمله، نحتاج إلى هذه الدراسات الكبيرة لفهم الزيادات الصغيرة ولكن المهمة في المخاطر المترتبة على تناول مثل هذا الأدوية والعقاقير التي تعتبر بسيطة".