تحاول المملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، شن حرب اقتصادية على روسيا التي تعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، عن طريق خفض أسعار النفط الدولية.
و بدأت المملكة العربية السعودية حرب أسعار النفط مع روسيا و تعهدت بإطلاق العنان لعرضها للنفط في السوق الذي يعاني من انخفاض الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.
وقد تراجعت أسعار النفط بأكثر من 20 % بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي، لتضع العقود الآجلة عند أدنى مستوى لها منذ عام 1991 في بداية حرب الخليج الأولى و الأدنى منذ 12 فبراير 2016 .
و بحسب أسواق النفط الدولية ، كان تداول سعر النفط الخام عند 35.75 دولار أمريكي في تمام الساعة 01:14 بتوقيت جرينتش صباح اليوم الاثنين، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام نفط البرنت بما يصل إلى 14.25 دولارا أمريكيا ، أي بنسبة 31.5 % ، إلى 31.02 دولارا أمريكيا للبرميل الواحد .
تأتي هذه الخطوة بعد أن امتنعت روسيا يوم الجمعة عن خفض الإنتاج الذي اقترحته منظمة الدول المصدرة للنفط ( منظمة الأوبك)، إذ دعمت منظمة الأوبك و منتجين آخرين التخفيضات اللازمة لتثبيت استقرار الأسعار الهابطة الناجمة عن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة تفشي فيروس كورونا العالمية .
و قد قال مصدران لوكالة رويترز يوم أمس الاحد أن المملكة العربية السعودية تعتزم زيادة انتاج النفط الخام بما يزيد عن عشرة ملايين برميل يوميا في شهر أبريل بعد انتهاء اتفاق التوريد الحالي بين منظمة الأوبك و روسيا ، و المعروف باسم (أوبك +) في نهاية شهر مارس الحالي .
و الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية و روسيا و غيرهم من كبار المنتجين قد خاضوا آخر صراع من أجل الحصول على حصة سوقية من هذا القبيل بين عامي 2014 و 2016 ، و ذلك في محاولة للضغط على انتاج الولايات المتحدة ، التي تعد الآن أكبر منتج للنفط في العالم ، حيث ضاعفت التدفقات من حقول النفط الصخري إنتاج البلاد خلال العام الماضي .
و قد قالت مجموعة أوراسيا في مذكرة صادرة عنها بهذا الشأن : " إن المملكة العربية السعودية و روسيا تدخلان في حرب أسعار النفط، التي من المرجح أن تكون محدودة و تكتيكية . و لذلك ، يمكننا أن نقول أن النتيجة الأكثر ترجيحا لهذه الأزمة هي ترسيخ عملية مؤلمة تستمر لعدة أسابيع أو شهور ، إلى أن تنخفض الأسعار بما يكفي ، و هذا الأمر يعتبر شكلا من أشكال التسوية بشأن ضبط استئناف انتاج منظمة الأوبك " .
التغيير في محطات البنزين في أستراليا
حث أمين الخزانة الاسترالية جوش فرايدنبرج هيئة مراقبة المستهلك على ضمان انخفاض أسعار النفط في مضخات البنزين الأسترالية .
و قال فرايدنبرج أنه تحدث إلى رئيس لجنة المنافسة و المستهلكين الأستراليين السيد رود سيمز صباح اليوم الاثنين حول دور المنظمة في مراقبة الأسعار في محطات البنزين .
و قال للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده بولاية كانبيرا: " أريد التأكيد مجددا على أهمية محاسبة تجار التجزئة في مجال النفط على ضمان استفادة الأستراليين من انخفاض أسعار النفط"، و أضاف أن سيمز أكد له أن هيئة مراقبة المستهلك ستراقب الوضع بحذر .
كما و ستقوم الوكالة الدولية للطاقة أيضا باستدعاء شركات الطاقة التي لا تتحمل تخفيضات الأسعار الحالية و الاجتماع بها لدراسة الموقف، و قال أمين صندوق الظل في الوكالة ، جيم تشالمرز ، أن تجار التجزئة يجب ألا يستفيدوا من قيام الأستراليين بهذه المهمة الصعبة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية .
و قال تشالمرز للصحفيين في مؤتمر صحفي بولاية بريزبين : " يجب ألا يستغل تجار التجزئة في هذا البلد هذه الأزمة عن طريق التمسك بهذه التخفيضات الكبيرة في سعر الوقود ".
شبكة 9News الإخبارية الأسترالية
النهضة نيوز - ترجمة خاصة