الجنيه المصري ينهار أمام الدولار بسبب كورونا

أخبار

مع تفشي كورونا.. سوق سوداء لصرف الجنيه المصري مقابل الدولار وهذا سعر الصرف اليوم الثلاثاء

24 آذار 2020 02:36

نشأت سوق سوداء جديدة في مصر تلاعبت في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، وبلغ سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار اليوم الثلاثاء 16.15 جنيه للدولار الواحد، فيما كان سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدول

نشأت سوق سوداء جديدة في مصر تلاعبت في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، وبلغ سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار اليوم الثلاثاء 16.15 جنيه للدولار الواحد، فيما كان سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار قبل أيام قليلة لا يتخطى حاجز الـ 15.75 جنيه مقابل الدولار الواحد في مكاتب الصرافة.


ويشار إلى أن التقلب في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار سببه تفشي فيروس كورونا، حيث سجلت مصر إصابة 327 بفيروس كورونا ووفاة 14 شخصاً من بينهم رتب سامية في الجيش المصري، ومع تداول إشاعات لم تؤكدها الحكومة عن عزل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعائلته بسبب مخالطتهم ضباط في الجيش توفوا إثر كورونا، زاد التقلب في سوق العملة المصرية، وواصل الجنيه المصري تهاويه مقابل الدولار.

وسجل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار اليوم الثلاثاء في السوق السوداء 16.15 بينما كان سعره في محلات الصرافة 15.75، وستشهد الأيام المقبلة تقلباً في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار.

وكانت الحكومة المصرية قد زات من تدابيرها وإجراءاتها الإحترازية بسبب فيروس كورونا، حيث علقت الأسبوع الماضي جميع الرحلات الجوية وأغلقت المتاحف والمناطق الأثرية.

كما علقت السلطات المصرية اقامة صلاة الجماعة والجمعة في كافة مساجد وكنائس مصر لمدة اسبوعين، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا.

وأعلن أحمد الطيب وهو شيخ الأزهر وقف صلاة الجمعة مؤقتاً في الجامع الأزهر، وذلك:"حرصا على سلامة المصلين لحين وقف انتشار الوباء".

وأكد وزير الأوقاف المصري أن القرار يشمل كافة مساجد البلاد، فيما أعلن المجلس الأعلى للآثار اغلاق كافة المتاحف والمزارات والمواقع التراثية ابتداء من يوم الاثنين الماضي وحتى نهاية الشهر الجاري، إذ سيتم تطهير تلك المواقع لمواجهة فيروس كورونا.

مصر ووهان الشرق: آلاف العمال والأسر في الحجر الصحي..  انتهى زمن المكابرة

وكانت السلطات المصرية قد شددت من اجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، إذ أصدرت يوم الخميس الماضي قراراً بإغلاق كافة المقاهي والمطاعم والأندية العامة وغيرها من الأماكن التي تشهد تجمعاً للمواطنين.

فيما أعلن مجلس الوزراء تخفيض عدد العاملين في أجهزة الدولة وجميع المؤسسات الحكومية للحد من احتكاك المواطنين.

وعلى مدار شهور استمرت السلطات المصرية بتجاهل انتشار فيروس كورونا التاجي في العالم، وتعاملت مع الوباء العالمي وكأنه أمر لا يعنيها، ومع زيادة التقارير الدولية التي اتهمت "القاهرة" بتصدير فيروس كورونا إليها، اضطرت السلطات المصرية مؤخراً إلى الاعتراف بانتشار الفيروس، فيما تقدر دراسات بحثية، بأن أعداد المصابين في مصر تتجاوز عشرات الآلاف، فيما تعاني البلاد من ضعف الإمكانيات الطبية التي من شأنها التعامل مع الوباء.


وسط ذلك، فرضت السلطات المصرية الحجر الصحي على آلاف العمال في إحدى مناطق البحر الأحمر حيث توجد العديد من المنتجعات الشعبية بعد اكتشاف إصابة 20 حالة مؤكدة بالفيروس التاجي الجديد، ويعتبر الإجراء أحدث الخطوات في حملة متسارعة قامت بها الحكومة لمنع تفشي الفيروس بشكل كبير.


هذه الخطوات الكبيرة، دفعت صحف عربية ودولية إلى وصف مصر بأنها "ووهان الشرق" كونها البلد العربي الوحيد الذي اضطر إلى فرض الحجر الصحي على آلاف الأشخاص، أسوة بما فعلت السلطات الصينية بمدينة ووهان. 

وأدخلت الحكومة المصرية بشكل منفصل مجموعة من التدابير للحيلولة دون الركود الاقتصادي نتيجة لتفشي فيروس كورونا كما حدث في العديد من دول العالم الأخرىى، حيث خفضت الحكومة أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة ، و هو أكبر تخفيض منفرد على الإطلاق ، و خفضت رسوم الطاقة للصناعات و تعهدت بتقديم مليار جنيه لمساعدة المصدرين .

كما خفضت الحكومة الضرائب على الأرباح الموزعة من الشركات العامة و خفضت الضرائب المفروضة على المعاملات في سوق الأسهم ، التي تضررت بشدة من الركود مع خسائر بمليارات الجنيهات .

و قد أغلقت الحكومة المدارس و الجامعات لمدة أسبوعين متتاليين، و حظرت التجمعات الكبيرة و علقت الأحداث الرياضية و أغلقت حديقة الحيوانات الشهيرة بالقاهرة إلى جانب جميع المسارح و دور السينما .

كما كثفت السلطات المصرية الاختبارات في ثلاث محافظات واقعة شمال و جنوب القاهرة بعد اكتشاف أن عدد الحالات قد تجاوزت المعدل الوطني للاستجابة الطارئة، و الذي يبلغ 100 حالة.

وفي محافظة الدقهلية الواقعة بدلتا النيل ، قالت الحكومة المصرية أنه سيتم مراقبة نحو 300 أسرة عن كثب و فحصها عشوائيا لأنها كانت على اتصال بالسكان الذين أثبتت إصابتهم بالفيروس .

فقد تم إغلاق العديد من الشركات ، بالإضافة إلى المطاعم و المقاهي في حين ظل البعض مفتوحا ، و لكنهم لا يقدمون سوى الوجبات السريعة دون التعامل بشكل مباشر مع الزبائن ، و الذين أصبحوا قليلين للغاية بسبب مخاوف انتشار الوباء .

كما و لاحظ الإعلام قيام المصريون بتفريغ أرفف السوبر ماركت ، و تعبئة عربات التسوق التي تحتوي على المواد الغذائية و أوراق المرحاض و مواد التنظيف و التعقيم، و في غضون ذلك ، ترسل السلطات دوريات الشرطة لضمان إغلاق الصالات الرياضية و مراكز التعليم الخاص تماشيا مع اللوائح و الإرشادات الصحية الجديدة .

و الجدير بالذكر أنه قد تم مصادرة جميع أنواع الأرجيلة ( الشيشة ) من المقاهي و تحميلها في الشاحنات الخاصة التابعة للبلدية .

بالإضافة إلى قيام السلطات بمراقبة الأسواق للتأكد من عدم قيام تجار التجزئة باستغلال أزمة تفشي الوباء في البلاد من أجل زيادة أرباحهم ، و على الرغم من ذلك ، تبقى أسعار بعد المواد الضرورية كالمعقمات و ادوات النظافة الشخصية في ارتفاع متزايد .

 

النهضة نيوز - القاهرة