أخبار

بعد اكتشاف أن فيروس كورونا يعيش في الهواء.. الصحة العالمية تدرس إجراء احتياطات لحماية العاملين الطبيين

24 آذار 2020 13:28

تدرس منظمة الصحة العالمية إجراء الاحتياطات الخاصة بالحماية من الجزيئات المحمولة جوا (الهباء الجوي) لحماية العاملين الطبيين بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي الجديد المعروف باسم فيروس كورونا Covid-19 يمكن أن يعيش في الهواء في بعض الأماكن.

تدرس منظمة الصحة العالمية إجراء الاحتياطات الخاصة بالحماية من الجزيئات المحمولة جوا (الهباء الجوي) لحماية العاملين الطبيين بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي الجديد المعروف باسم فيروس كورونا Covid-19 يمكن أن يعيش في الهواء في بعض الأماكن.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة وحدة الأمراض المعدية والأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية للصحفيين خلال مؤتمر صحفي افتراضي أمس أن الفيروس ينتقل عبر القطرات أو الأجزاء الصغيرة من السائل الذي ينبعث من الشخص عبر العطس أو السعال.

وأوضحت أنه "عندما يقوم الشخص بالعطس ونقل الفيروس إلى الهباء الجوي كما هو الحال في مرافق الرعاية الطبية، يصبح هناك ما نسميه العدوى عبر الهباء الجوي المحمل بالجسيمات الضارة، مما يعني أن الفيروس يمكن أن يبقى في الهواء لفترة أطول قليلا مما كنا نعتقد، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بالفيروس. ولهذا فمن المهم للغاية أن يتخذ عمال الرعاية الصحية احتياطات إضافية عندما يعملون على المرضى ويقومون بهذه الإجراءات لحماية أنفسهم".

يقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن أمراض الجهاز التنفسي تنتشر من خلال الاتصال بين البشر، وعبر جزيئات الهباء الجوي المحمولة من خلال العطس والسعال وكذلك الجزئيات الصغيرة التي تترك على الأشياء والأسطح غير الحية.

وقالوا أن فيروس كورونا يمكن ان ينتقل في الهواء ويبقى معلقا في الهواء اعتمادا على عاملين مهمين هما درجة الحرارة والرطوبة.

وقالت كيرخوف أن مسؤولي الصحة على دراية تامة بالعديد من الدراسات الصادرة عن عدد من البلدان التي تبحث في الظروف البيئية المختلفة التي يمكن أن يبقى فيها فيروس كورونا COVID-19 مستمرا في تفشيه، وأن العلماء ينظرون على وجه التحديد في كيفية تأثير الرطوبة ودرجة الحرارة والإضاءة فوق البنفسجية على المرض، بالإضافة إلى طول مدة بقائه على الأسطح المختلفة، بما في ذلك الفولاذ.

حيث يستخدم مسؤولي الصحة هذه المعلومات للتأكد من أن إرشادات منظمة الصحة العالمية مناسبة وفعالة في مواجهة الوباء، وأضافت كيرخوف: "حتى الآن، نحن واثقون من أن التوجيهات التي صدرت عنا مناسبة للجميع. وإننا نوصي الطواقم الصحية بارتداء ما يسمى بأقنعة N95 الواقية لأنها تقوم بتصفية حوالي 95 ٪ من جميع الجسيمات السائلة أو المحمولة في الهواء".

أما في مرافق الرعاية الصحية، اشار كيرخوف أنه "يجب أن نتأكد من أن العاملين يستخدمون احتياطات كافية لحمايتهم من جميع الجزيئات المتناثرة في الهواء وعلى الأسطح".

كما وقد أخبر الدكتور روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الكونغرس الأمريكي خلال الشهر الماضي أن الوكالة كانت تقيم بقوة مدة قدرة فيروس كورونا COVID-19 على البقاء على قيد الحياة، وخاصة على الأسطح غير الحية.

حيث قال الدكتور ريدفيلد في جلسة استماع في البيت الأبيض: "بالنسبة للنحاس و الفولاذ، فهذه المعادن تمثل عناصر نموذجية لبقاء الفيروس ، فهو يبقى حيا لمدة ساعتين عليها، ولكن المقلق هو أن هناك أسطح أخرى يعيش عليها الفيروس مدة أطول بكثير، مثل البلاستيك و الورق المقوى، ولهذا فنحن نبحث في مدى بقائها عليها في الوقت الحالي".

من ناحية أخرى ، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس " في حين كان هناك تزايد ملحوظ في الإصابة ، فلم نشهد تصعيدا عاجلا وسريعا وكافيا للاختبارات و اجراءات الحجر وتتبع المرضى للأسف، وهي أمور تعتبر العمود الفقري للاستجابة للوباء".

وأضاف: "لدينا رسالة بسيطة لجميع البلدان: الاختبار، الاختبار، الاختبار. عليكم اختبر كل حالة مشتبه بها. فإذا كانت إيجابية، قوموا بعزلها على الفور واكتشفوا من كانوا على اتصال بها قبل يومين من ظهور الأعراض عليها واختبار هؤلاء الأشخاص وعزلهم أيضاً".

النهضة نيوز