علوم

تعرف على المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تتسبب بها حمية الكيتو الغذائية

27 آذار 2020 13:17

النظام الغذائي الكيتوني، أو كما هو معروف بـ"حمية الكيتو"، هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والدهون يستخدم عادة لفقدان الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم، وذلك من خلال تقييد وتقليل نسبة تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون، حيث يؤدي هذا النظام الغذائي إلى دخول الجسم في حالة الكيتوز، وهي حالة خاصة في نظام التمثيل الغذائي تجعل الجسم يحرق الدهون للحصول على الطاقة بدلا من حرق الكربوهيدرات.

النظام الغذائي الكيتوني، أو كما هو معروف بـ"حمية الكيتو"، هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والدهون يستخدم عادة لفقدان الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم، وذلك من خلال تقييد وتقليل نسبة تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون، حيث يؤدي هذا النظام الغذائي إلى دخول الجسم في حالة الكيتوز، وهي حالة خاصة في نظام التمثيل الغذائي تجعل الجسم يحرق الدهون للحصول على الطاقة بدلا من حرق الكربوهيدرات.

وعلى الرغم من أن هذا النظام الغذائي يقدم بعض الفوائد الصحية كالتحكم وتقليل نسبة السكر في الدم وانخفاض الوزن، إلا أنه قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية الخطيرة أيضاً، إليكم بعض هذه المخاطر:

• انفلونزا الكيتو

من خلال اتباع حمية الكيتو، يتم تخفيض نسبة تناول الكربوهيدرات إلى 20 أو 50 جرام يوميا. ولأن الجسم يستنفد الكربوهيدرات المخزنة ويقوم بحرق الكيتونات والدهون للحصول على الطاقة، فقد تواجه أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا في البداية. والتي تشمل الصداع، الدوخة، التعب، الشعور بالغثيان، الإمساك، والتي تنتج جزئياً عن الجفاف واختلال توازن بالكهارل في جسمك الذي بدأ بالتكيف مع حالة الكيتوز .

• مشاكل الكلى

تعتبر مصادر الأطعمة الغنية بالدهون وخاصة الأطعمة الحيوانية مثل البيض و اللحوم والجبن عناصر أساسية في نظام الكيتو، وذلك لأنها لا تحتوي على الكربوهيدرات. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة حموضة الدم والبول، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.

حيث تشير بعض الدراسات إلى أن نظام الكيتو الغذائي يقلل من السيترات التي يتم إطلاقها في البول. و بما أن السيترات نفسها ترتبط بالكالسيوم وتمنع تكون حصوات الكلى، فإن انخفاض مستويات السيترات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة وتشكيل تلك الحصوات التي تتسبب في آلام مبرحة .

و بالإضافة إلى ذلك ، لا يوصى باتباع نظام كيتو الغذائي لأولئك الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة (CKD)، لأن الكلى الضعيفة قد تكون غير قادرة على إزالة تراكم الأحماض في الدم الذي ينبع من استهلاك الأطعمة ذات الأصل الحيواني ، مما يؤدي إلى تراكم الأحماض و يزيد من سوء تلك الأمراض.

• مشاكل في الجهاز الهضمي

يحد نظام الكيتو الغذائي من تناول الكربوهيدرات، وهذا يمثل مشكلة للجهاز الهضمي بشكل خاص، لأن الكربوهيدرات الموجودة بشكل طبيعي تلبي كمية الألياف اليومية التي يحتاجها الجسم.

وفي هذا النظام الغذائي، يتم التخلص من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه عالية الكربوهيدرات والخضروات النشوية والحبوب الكاملة والفاصوليا من النظام الغذائي لأنها تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى الاضطرابات الهضمية و الإمساك.

وعلى الرغم من أن الأبحاث الحالية مختلطة وغير دقيقة، إلا أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات و الألياف مثل حمية الكيتو يمكن أن تؤثر سلبا على بكتيريا الأمعاء المفيدة .

• نقص المغذيات

أشارت بعض الدراسات إلى أن نظام الكيتو الغذائي لا يوفر ما يكفي من الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين (د) . في حين كشفت دراسة أخرى قيمت التركيبة الغذائية للأنظمة الغذائية الشائعة، أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل حمية أتكينز، والتي هي مماثلة لحمية الكيتو، تقدم كميات كافية تصل إلى 12 من أصل 27 من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك بشكل أساسي. ولهذا، فإتباع هذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى نقص المغذيات بمرور الوقت.

كما و يشار إلى أن المبادئ التوجيهية للأطباء الذين يوصون الناس باتباع نظام الكيتو الغذائي لفقدان الوزن توصي بتناول مكملات البوتاسيوم والكالسيوم و الفيتامينات والمعادن الأخرى.

• انخفاض السكر في الدم

على الرغم من أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل نظام الكيتو الغذائي تساعد في إدارة نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري على وجه التحديد ، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى زيادة خطر انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير . حيث يمكن أن يؤدي نقص السكر في الدم، والذي يتميز بالارتباك و الرعشة والتعرق والتعب، إلى الدخول في غيبوبة أو الموت إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب .

• إنخفاض صحة العظام

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث في هذا الشأن، إلا أن نظام الكيتو الغذائي يرتبط أيضا بضعف صحة العظام.

وبشكل أكثر دقة، تربط العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن اتباع نظام الكيتو الغذائي بانخفاض قوة العظام، والذي قد يكون ناتجا عن فقدان كثافة العظام، والذي يحدث عندما يتكيف جسمك مع حالة الكيتوز.

كما واكتشفت دراسة جديدة أجيرت لمدة ستة أشهر على 29 طفلا مصابا بالصرع أن اتباع نظام الكيتو الغذائي يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام أيضا.

• زيادة خطر الاصابة بالأمراض المزمنة والوفاة المبكرة

إن تأثيرات اتباع نظام الكيتو الغذائي على خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان، هي موضوع نقاشات ساخنة دائمة بين الخبراء ولم يتم تفسيرها بالكامل.

وأشارت دراسة جديدة إلى بعض الأدلة التي أظهرت أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات التي تركز على مصادر الأغذية الحيوانية، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة.

النهضة نيوز