رئيسة المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي اتجه للهاوية منذ بداية تفشي فيروس كورونا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، أن الاتحاد الأوروبي كان متجها إلى الهاوية في بداية أزمة تفشي فيروس كورونا على أراضيه، حيث تصرفت الدول الأعضاء بشكل أحادي، لكن الآن أصبح لدى الاتحاد فرصة جديدة لإعادة التماسك وإثبات نفسه.

كما ورفض فون دير لين انتقادات ماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، الذي اتهم المفوضية بعدم القيام بما يكفي لإبقاء الحدود مفتوحة أو تنسيق لاستجابة أوروبية أفضل للأزمة.

وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتفكك بسبب الجائحة، قالت فون دير لين لوكالة الأنباء الألمانية "DPA": " إن الأمر يعود لنا وحدنا، ففي بداية الأزمة كنا نتجه نحو الهاوية، ولكننا غيرنا وجهتنا بسرعة إيجابيا وقمنا بالتماسك استجابة للأزمة".

كما وقالت رئيسة المفوضية أن الإغلاق الأحادي الجانب من قبل دول الاتحاد الأوروبي لم يوقف تفشي الفيروس، ولكنه أضر بالعديد من الشركات وأعاق سلاسل التوريد المهمة.

وأضافت أنه أصبح هناك الآن وعي متزايد بأن كل دولة في الاتحاد الأوروبي ستكون أفضل حالا بمساعدة شركائها، موضحة "إن هذا هو السبب في أن هذه الأزمة الكبرى ستمنح أوروبا أيضا فرصة لإعادة اكتشاف نفسها من جديد".

ومن جانبه أوضح رئيس الوزراء البافاري سودر في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الإخبارية أنه لم يعجبه طريقة استجابة لجنة فون دير لين على الأزمة، حيث قال: "إن هذه الأزمة يمكن أن تكون في الواقع موعداً لإثبات قوة أوروبا وفعالية مفوضية الاتحاد الأوروبي. ولكنها تفاعلت بشكل هادئ وملحوظ في بروكسل. فجميع الدول كان عليها أن تعمل على حل مشاكل الحدود الثنائية بشكل ثنائي، في حين لم يتم القيام بما يكفي لإثبات قوة التضامن الأوروبي".

وأضاف: "إننا نشاهد تضامننا الأوروبي وهو ينهار، مما يضع روح الفكرة الأوروبية في خطر كبير".

لكن رئيسة المفوضية الأوروبية قالت أن اللجنة عملت بجد لتحريك حركة المرور عبر الحدود، بما في ذلك من خلال اقتراح ما يسمى "الممرات الخضراء"، لضمان مرور السلع الأساسية و الأفراد، كما أشارت إلى أن الدول الأعضاء طلبت من المفوضية الخروج بإستراتيجية للخروج من الأزمة، قد أظهرت خطة الانتعاش أنها تثق في المؤسسة الأوروبية.

وأضافت: "إن ثقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موجودة".