رفضت طالبان مساء اليوم بدء المحادثات مع فريق التفاوض الجديد الذي عينته الحكومة الأفغانية، والذي يمثل انتكاسة لعملية السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة لواحدة من أطول الصراعات في العالم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن الحركة لا تستطيع التحدث إلى الفريق المؤلف من 21 عضوا، والذي تم تكليفه من قبل الحكومة يوم الخميس، لأنه لم يتم تشكيله مع مراعاة موافقة جميع الأطراف.
وبحسب مجاهد، يرأس الفريق معصوم ستانيكزاي، رئيس الأمن السابق ومؤيد الرئيس أشرف غاني، ويضم سياسيين ومسؤولين سابقين وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، كما أن خمسة من أعضاء الفريق كن من النساء، وهو ما لم يعجب الحركة.
وأضاف مجاهد: "من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم، يجب الاتفاق على الفريق المذكور من قبل جميع الأطراف الأفغانية الفعالة حتى يتمكن من تمثيل جميع الأطراف".
ووقعت الولايات المتحدة التي أطاحت بطالبان من السلطة عام 2001، اتفاق سحب القوات مع الحركة المسلحة في فبراير. لكن التقدم في المحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية تأخر بسبب العداء بين السياسيين الأفغان والخلاف على الإفراج عن أسرى طالبان والسجناء الحكوميين والوقف المحتمل لإطلاق النار.
وبدورها قالت نجية أنورى، المتحدثة باسم وزارة السلام الأفغانية: "إن موقف طالبان ليس له أي مبرر، حيث تم تشكيل فريق التفاوض بعد مشاورات واسعة بين جميع أطياف المجتمع الأفغاني".
والجدير بالذكر أنه لم يؤكد منافس الرئيس غاني السياسي عبد الله عبد الله ما إذا كان سيدعم الوفد المفاوض أم لا، الذي يحتمل أن يكون تأييده مهما نظرا لتأثير حزبه القوي في الشمال والغرب.
كما وقال المتحدث باسم عبدالله، فريدون خوازون أنه على الرغم من أن القائمة المعلنة لم تكن نهائية، وأن هناك اعتبارات يجب معالجتها، إلا أنه لا ينبغي رفضها على الفور.
وأضاف: "يجب على جميع الأطراف، بما في ذلك حركة طالبان، أن تحاول ألا تضيع الفرصة المتاحة للسلام عبر تقديم أعذار غير منطقية. حيث يجب ألا تضيع طالبان الفرصة الحالية بأي ثمن".
كما ولم ترد السفارة الأمريكية على الفور على طلبات التعليق على الأمر، والتي وجهتها لها الوسائل الإعلامية مساء اليوم.
النهضة نيوز