فيروس كورونا كوريا الجنوبية

أخبار

كوريا الجنوبية تدعو مواطنيها إلى الحذر رغم الانخفاض الملحوظ بإصابات كورونا في البلاد

7 نيسان 2020 13:52

انخفضت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا التاجي المستجد COVID 19 في كوريا الجنوبية إلى أقل من 50 حالة لليوم الثاني على التوالي حتى صباح اليوم الثلاثاء لكن السلطات الصحية حذرت من تخفيف حدة الإجراءات

انخفضت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا التاجي المستجد COVID-19 في كوريا الجنوبية إلى أقل من 50 حالة لليوم الثاني على التوالي حتى صباح اليوم الثلاثاء، لكن السلطات الصحية حذرت من تخفيف حدة الإجراءات الوقائية المفروضة لوقف انتشار الفيروس المعدي.
وفقا لوكالة يونايتد برس انترناشيونال الأمريكية فقد أبلغت المراكز الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض و الوقاية منها عن تشخيص 47 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا COVID-19 صباح اليوم، ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 10331 حالة. كما و تم الإبلاغ عن تشخيص 47 حالة إصابة يوم أمس الاثنين، مما يشير إلى انخفاض مستمر منذ أن وصلت البلاد إلى ذروة تفشي الفيروس في أواخر شهر فبراير و أوائل شهر مارس الماضيين، في حين تم الإبلاغ عن وفاة 6 أشخاص ليصل عدد حالات الوفاة إلى 192 حتى الآن.
وفي حين وصف الدكتور يون تي-هو، المسؤول البارز في وزارة الصحة الكورية الجنوبية خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم من العاصمة سيؤول هذه الأرقام بأنها بشرى سارة، إلا أنه قال" بأنها "ليست سوى إنجاز صغير يمكن الافتخار به، مضيفا: " يجب أن لا نشعر بالرضى الكامل عن الذات بعد.!".
وأكد يون أن "البلاد تشهد انخفاضا في عدد الحالات المؤكدة بشكل يومي، و لكن لا يمكننا أن نخذل حراسنا في الوقت الذي لا يزال لدينا العديد من عوامل الخطر التي نواجهها، فاذا أرخينا دفاعاتنا و إجراءاتنا الوقائية بالنظر الى الأرقام التي رأيناها يوم أمس و اليوم، فإننا سنشهد زيادة في عدد الحالات المؤكدة من جديد بلا شك".
كما و أعرب السيد يون عن قلقه بشأن الحالات المستوردة و كذلك بؤر تفشي الفيروس المحتملة في النوادي الليلية، حيث قال: إن "الشباب قد بدأوا في التجمع و ارتيادها مرة أخرى، و كذلك في المستشفيات و الكنائس مشددا على أن الحكومة ستتخذ "إجراءات صارمة" ضد النوادي و الحانات و أماكن النشاطات الليلية الأخرى التي تنتهك المبادئ التوجيهية بشأن إجراءات التباعد الاجتماعي. داعيا المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الحكومة المتعلقة بالحجر الصحي و التباعد الاجتماعي التي تم تمديدها حتى 19 أبريل الجاري.
ففي ظل هذه الحملة، أجبرت كوريا الجنوبية جميع المرافق العامة الرئيسية، بما في ذلك المدارس و الصالات الرياضية الخاصة على البقاء مغلقة، بينما نصحت الناس بتجنب التجمعات العامة، بما في ذلك الكنائس و دور العبادة.
و أضاف يون أن "الحكومة ستقوم ببناء كنائس أصغر، في الوقت الذي قد تستمر بعض الكنائس بتقديم خدمات العبادة مع اتباع استشارات و نصائح الصحة العامة، بالإضافة لاستخدام التكنولوجيا و تقنية البث الحي.
و بحسب الحكومة الكورية الجنوبية، من المقرر استئناف عمل المدارس و الجامعات التي تأخرت عن بداية الفصل الدراسي الجديد منذ 2 مارس الماضي بسبب انتشار الفيروس التاجي هذا الأسبوع، و ذلك عبر التعليم الإلكتروني و تقديم الدروس عبر الإنترنت.
حيث أوضحت وزارة التعليم في البلاد أنه سيبدأ العمل بالنظام الجديد على مراحل، و سيبدأ بعض طلاب المدارس الثانوية و المدارس الإعدادية الدراسة بتاريخ 9 أبريل، و ستنضم المراحل الدراسية الأخرى لهم خلال الأسبوعين المقبلين، في حين ستبقى رياض الأطفال مغلقة.
بينما شدد المسؤولون الصحيون على اليقظة و الحذر مما هو آت، في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الجنوبية بتلقي الاهتمام الإيجابي من جميع أنحاء العالم لنهجها في مكافحة الجائحة الفيروسية، و الذي اعتمد على الاختبارات المبكرة و الواسعة النطاق، و التتبع المكثف لاتصالات المرضى المصابين و الشفافية الحكومية في الإعلان عما كان يحدث في بلادها.
كما و تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مع الرئيس الكوري الجنوبي مون عبر الهاتف يوم أمس الاثنين، و شكره على حسن قيادته و انفتاح كوريا الجنوبية في مشاركة تدابير الرقابة على مرضى فيروس كورونا، و مشاركة جميع المعلومات التي لديها مع العالم أجمع.
و قد كتب غيبريسوس عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: إن "كوريا الجنوبية هي بطلة النهج الشامل في الاستجابة و السيطرة على هذا الوباء".
كما و أعلن البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية يوم أمس أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد دعا الرئيس مون إلى إلقاء الكلمة الرئيسية في جمعية الصحة العالمية، و التي ستعقد عن طريق تقنية الفيديو في شهر مايو القادم.

النهضة نيوز