أعلن السكرتير الصحفي لعمدة مدينة نيويورك فريدي غولدشتاين لشبكة CNN الأمريكية أن ضحايا الفيروس التاجي المستجد الذين توفوا في نيويورك ولم تقم عائلاتهم باستقبالهم، قد يتم دفنهم في جزيرة هارت شرقي منطقة برونكس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال فريدي غولدشتاين ليلة أمس الخميس: "لعقود طويلة، اعتادت جزيرة هارت على أن يتم دفن المتوفين الذين لم تستقبلهم أو تطالب بهم عائلاتهم فيها. ولهذا ستستمر الجزيرة في اتباع نفس النهج خلال هذه الجائحة الفيروسية، ومن المرجح أن يتم دفن الأشخاص الذين توفوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19، والذين تنطبق عليهم هذه الأوصاف في الجزيرة خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف فريدي غولدشتاين: "سيتم دفن الأشخاص الذين لم نتمكن منذ أسبوعين من العثور على أي شخص يقول بأنه يحبهم أو يعرفهم أوسيقوم بدفنهم. فهؤلاء الأشخاص الذين تخلت عنهم عائلاتهم، سنقوم نحن بدفنهم".
كما وأوضح فريدي غولدشتاين أن أمام العائلات الأمريكية 14 يوماً للتواصل مع المسؤولين في المشرحة وللبحث عن أقاربهم ومحبيهم قبل قيام المسؤولين بنقل الجثث إلى جزيرة هارت لدفنها.
وبحسب ما قاله السكرتير الصحفي لوزارة السجون الأمريكية، على عكس الأوقات العادية، لن يقوم سجناء سجن ريكر الموجود على الجزيرة بدفن الجثث، وذلك بسبب قواعد التباعد الاجتماعي المتبعة لمكافحة تفشي الفيروس التاجي في البلاد.
وأشارت صحيفة "نيويورك بوست" إلى أنه بدلاً من ذلك، سيتم تنفيذ عمليات الدفن من قبل مقاولين خاصين، والذين سيعملون خمسة أيام في الأسبوع، بدلاً من يوم واحد فقط كما كان يعمل السجناء، وذلك بسبب صعوبة القيام بالأمر وبسبب الأعداد الهائلة للضحايا.
النهضة نيوز