أعلنت النيابة العامة الألمانية مساء اليوم أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على خمسة أشخاص من طاجاكستان للاشتباه في انتمائهم لخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتخطيط لشن عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا.
اعتقل الشرطة الألمانية أربعة من المشتبه بهم بعد مداهمات فجر اليوم، والتي استهدفت عدة شقق وستة مواقع أخرى في ولاية شمال الراين ويستفاليا الغربية في حين اعتقل الخامس في وقت سابق.
وقال المدعون في مدينة كارلسروه أن المشتبهين الخمسة كانوا يخططون لشن هجمات على أفراد يعتبرون أنهم ينتقدون الإسلام، وأنهم بعد ذلك قد حولوا تركيزهم إلى القوات الأمريكية بعد تلقي تعليمات من اثنين من كبار قادة "داعش" في سوريا وأفغانستان. وقد عرف منهم : عزيز جون ب. ، محمد علي ج. ، فرهود شوه ك.، وسنة الله ك.
وكان الرجال الخمسة يخططون لمهاجمة أهداف بما في ذلك القواعد الجوية الأمريكية وأمروا بالفعل بتخزين الأسلحة النارية والذخيرة تجهيزا للهجمات.
كما وقال المدعون أنهم خططوا أيضاً لمحاولة اغتيال شخص قام بانتقاد الإسلام علناً عبر الانترنت، حيث أنهم كانوا قد بدأوا بالفعل في التجسس على الضحية المقصودة بنية قتله.
بالإضافة إلى ذلك، تم اتهام اثنين من المشتبه بهم بالسفر إلى ألبانيا للقيام بمحاولة اغتيال مقابل 40000 دولار. ولكنهم فشلوا في أداء المهمة وعادوا إلى ألمانيا.
ولطالما كانت ألمانيا تتعرض للتهديد بمزيد من العنف في المستقبل بعد عدة هجمات تبنتها الجماعة الجهادية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، والتي كان أكثرها دموية، منها هجوم بشاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر 2016 ، والتي خلفت 12 قتيلا من المدنيين الأبرياء.
وفي يونيو من عام 2018 ، قالت الشرطة الألمانية أنها أحبطت ما كان يمكن أن يكون أول هجوم بيولوجي باعتقال شخص تونسي مشتبه بكونه أحد أعضاء داعش، والذي كان بحوزته مادة الريسين المميتة ومواد صنع القنابل.
في الآونة الأخيرة ، ألقت الشرطة في مدينة أوفنباخ الغربية القبض على ثلاثة رجال في نوفمبر من عام 2019 بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية تفجير باسم داعش.
وفي الشهر نفسه، تم اعتقال شخص سوري في برلين بتهمة شراء مكونات رئيسية لجهاز متفجر ومناقشة طريقة صنع القنابل مع إسلاميين مشتبه بهم آخرين في مجموعة دردشة على الإنترنت.
وتقدر أجهزة الأمن الألمانية أن هناك حوالي 11000 من المتطرفين الإسلاميين في ألمانيا، حوالي 680 منهم يعتبرون خطرين بشكل خاص وقادرين تنفيذ الهجمات الإرهابية ونشر العنف، حيث تعتبر هذه النسبة زيادة بخمسة أضعاف عما كانت عليه عام 2013.
ولا تزال ألمانيا هدفاً للجماعات الجهادية، لا سيما بسبب مشاركتها في التحالف الذي يحارب داعش في العراق وسوريا، وبسبب قواتها المنتشرة في أفغانستان منذ عام 2001.
كما وسمحت المستشارة أنجيلا ميركل لأكثر من مليون طالب لجوء منذ عام 2015 بدخول البلاد، وهو القرار الذي أدى إلى صعود حزب البديل اليميني المتطرف لألمانيا، والذي يتهم أن تدفق اللاجئين يشكل خطرا أمنيا متزايدا على المواطنين واستقرار البلاد.
النهضة نيوز