دعت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة ليلة أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النار الفوري في ليبيا لمحاولة احتواء تفشي فيروس كورونا التاجي في البلاد .
و قد قالت الوكالات الدولية السبعة أنها لا يجب أن يتم غض الطرف عن النزاع القائم و المستمر في ليبيا ، خاصة و أنه قد تم تأكيد إصابة 64 شخص بالفيروس التاجي في البلاد مؤخرا .
و قال رؤساء الوكالات السبعة أن حالات الإصابة التي تم تأكيدها قد تضمنت ثلاثة حالات وفاة حتى الآن ، و قد تم الابلاغ عنها في أجزاء مختلفة من ليبيا ، مما يدل على وجود خطر عالي من تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد و بوتيرة عالية و سريعة أيضا .
و أضاف أن الصراع الدائر و المستمر حتى اللحظة تسبب في آثار كارثية على المدنيين في ليبيا ، و تسبب في تهجير العديد من الليبيين و تحويلهم إلى لاجئين مشردين في جميع أنحاء العالم .
كما و دعم الزعماء دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف عالمي لإطلاق النار لمواجهة الجائحة الفيروسية العالمية . و قد طلبت الوكالات من الجهات المانحة الاستمرار في إظهار كرمهم و الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيهم إلى السلام و في هذه اللحظة التي تشتد فيها الحاجة إلى مساعدتهم .
وكان من بين الموقعين على البيان الصادر عن الوكالات الدولية السبعة التابعة للأمم المتحدة كل من : رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك ، و رئيس شؤون اللاجئين فيليبو غراندي ، و المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، و المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور ، و المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم ، و المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي ، و المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو .
و أضاف البيان أن الوضع الذي يعيشه العديد من اللاجئين و المهاجرين الليبيين مقلق بشكل خاص و متزايد ، خاصة أنه قد تم اعتراض أكثر من 3200 شخص ممن حاولوا الهجرة غير الشرعية عبر البحر منذ بداية هذا العام ، و الذين تم إعادتهم إلى ليبيا من قبل قوات خفر السواحل الليبية و الدول الأوروبية المجاورة ، على الرغم من أن الأمم المتحدة أكدت مرارا أن البلاد ليست آمنة و لا يجب إعادتهم إلى هناك ليتم اعتقالهم في ظروف إنسانية صعبة و مقلقة .
و قالت الوكالات أنه نتيجة لانتشار الفيروس التاجي ، فإن معظم المدن الليبية تواجه نقصا في المواد الغذائية الأساسية إلى جانب زيادة الأسعار غير المعقولة . حيث حثوا المانحين على استمرار الدعم لتوفير الغذاء حتى لا تتفاقم هذه الأزمة الصحية لتتحول إلى مجاعة و أزمة غذائية خطيرة .
كما و حثت الوكالات على حماية إمدادات المياه التي تضررت خلال الصراع الدائر منذ سنوات، حيث تعتبر المياه ضرورية لتدابير الوقاية الأساسية من فيروس كورنا بما في ذلك غسل اليدين .
النهضة نيوز - بيروت