ترامب وأوباما

أخبار

ترامب مطاوعاً أحقاده: أوباما متآمر ويجب استجوابه أمام مجلس الشيوخ

15 أيار 2020 07:25

تظهر الممارسات الرئاسية التي انتهجها ترامب من بداية ولايته، حقداً خفياً تجاه سلفه باراك أوباما، حيث انقلب الرئيس الجمهوري على كل الخطوات التي صنعت وجه أمريكا خلال ولاية سلفه، من الغائه الاتفاق النووي

تظهر الممارسات الرئاسية التي انتهجها ترامب من بداية ولايته، حقداً خفياً تجاه سلفه باراك أوباما، حيث انقلب الرئيس الجمهوري على كل الخطوات التي صنعت وجه أمريكا خلال ولاية سلفه، من الغائه الاتفاق النووي مع إيران، إلى تهميشه للحق الفلسطيني وتماهيه مع المطامع الإسرائيلية، وصولاً إلى اشعاله الخلاف مع فنزويلا والصين وكوريا الشمالية وكوبا وحتى العراق وإيران.


مؤخراً، خرج الصراع بين ترامب وأوباما إلى العلن، بعد أن كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع التقاليد الأمريكية ليلة أمس الخميس بدعوته مجلس الشيوخ الأمريكي لإجراء تحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، بتهمة محاولته تشجيع و دعم نظرية مؤامرة نشرها خصومه الديمقراطيين .

و الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية تعمل بموجب قوانين و قواعد غير مكتوبة ، و التي تنص على أن يتجنب الرؤساء السابقين و العاملين في الخوض في خصومات و اشتباكات عامة وعلنية .

و مع ذلك دعا ترامب لإعادة استجواب  أوباما، ودفعه إلى الإدلاء بشهادته في مجلس الشيوخ حول نظرية المؤامرة التي أطلق عليها وصف "Obamagate" . حيث زعم أن إدارة أوباما و "الدولة العميقة" حاولت إفساد فترة رئاسة ترامب باستخدام تحقيقات في اتصالاته مع الروس .

و قد قال ترامب في تغريدة اشار فيها إلى السناتور ليندسي جراهام ، أحد أكثر حلفاءه الجمهوريين ولاء ،  والذي يرأس اللجنة القضائية القوية في مجلس الشيوخ : " افعل ذلك فحسب . إن أول شخص أتصل به للإدلاء بشهادته حول أكبر جريمة و فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة في قضية نشر المؤامرات هو الرئيس السابق أوباما ".

بعد فترة وجيزة ، رد أوباما في تغريدة بسيطة كتب خلالها : "صوت". كما ان غراهام قد أضعف فكرة ترامب ، حيث قال في مقابلة مع صحيفة Politico : "لا أعتقد أن الوقت قد حان للقيام بذلك ، لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنا ".

و مع ذلك ، من المقرر أن يواصل ترامب دفع أجندته تجاه مؤامرة "Obamagate" حيث أصبح يعمل لساعات إضافية لإثارة الحماس في قاعدته اليمينية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها بتاريخ 3 نوفمبر . و قد كان من بين الأسماء التي يستهدفها الآن نائب رئيس أوباما ، جو بايدن ، المنافس الديمقراطي المفترض في نوفمبر المقبل .

وتسعى نظرية المؤامرة المزعومة إلى دعم نتائج تحقيق استمر لمدة عامين بقيادة المستشار الخاص روبرت مولر في اتصالات ترامب الروسية . فقد قرر مولر أن ترامب و حملته الانتخابية كانا على اتصال مكثف و غامض في بعض الأحيان مع الروس ، و أن موسكو تدخلت بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ، لكنه قال انه لا يوجد دليل قاطع على وجود أي تواطؤ بين الجانبين .

في حين دعا ترامب إلى معاقبة مؤيدي التحقيق ، واصفا القضية برمتها بأنها "خدعة و مؤامرة" محاكة للإطاحة بحكمه و إفساد فترته الرئاسية .

النهضة نيوز - بيروت