جونسون

منوعات

منتجات جونسون آند جونسون ممنوعة في أمريكا.. إنه السرطان

20 أيار 2020 17:41

أعلنت شركة مستحضرات الأطفال والأدوية العملاقة جونسون آند جونسون، يوم أمس الثلاثاء أنها قد قررت وقف بيع بودرة الأطفال التي تحمل علامتها التجارية في كل من الولايات المتحدة وكندا كجزء من إعادة تقييم واسعة لمجموعة منتجاتها الاستهلاكية.

أعلنت شركة مستحضرات الأطفال والأدوية العملاقة جونسون آند جونسون، يوم أمس الثلاثاء أنها قد قررت وقف بيع بودرة الأطفال التي تحمل علامتها التجارية في كل من الولايات المتحدة وكندا كجزء من إعادة تقييم واسعة لمجموعة منتجاتها الاستهلاكية.

تأتي هذه الأنباء بعد أن واجهت الشركة عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية من المستهلكين الذين يطالبون بمنتجات بودرة الأطفال، بما في ذلك العلامة التجارية المعروفة "Johnson's Baby Powder"، والتي ادعى بعض المستخدمين أنها تتسبب في الإصابة بالسرطان، لكن الشركة ردت على ذلك أنها ما تزال غير واثقة من تلك الادعاءات واستمرت في الدفاع عن منتجاتها وسلعها الاستهلاكية في قاعة المحكمة.

كما وتعتزم شركة جونسون آند جونسون مواصلة بيع بودرة الأطفال الخاصة القائمة على مادة الـ"تلك" في أسواق أخرى حول العالم، بينما قد تستمر في بيع مسحوق الأطفال القائم على نشا الذرة في سوق أمريكا الشمالية.

وقالت الشركة إن الطلب على بودرة الأطفال التي تعتمد على التلك في الولايات المتحدة آخذ في الانخفاض بشكل ملحوظ. وقد قررت في شهر مارس التوقف عن شحن مئات الشحنات من خط الإنتاج المثير للجدل.

كما وقامت الشركة طواعية في أكتوبر الماضي بالتحقيق وتحليل في مجموعة من منتجات بودرة الأطفال الخاصة بها بعد أن عثرت هيئات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على كميات ضئيلة من مادة الأسبستوس السامة في المنتج، حيث قالت الشركة أنها ستقوم بسحب أكثر من 33 ألف زجاجة من بودرة التلك من السوق "وفرة في الحذر".

والجدير بالذكر أن تلك التحقيقات التي قامت بها الشركة جاءت وسط آلاف الدعاوى القضائية التي تدعي أن الشركة كانت تعرف أن مسحوق الأطفال ملوث بمادة الأسبستوس المعروفة بأنها مادة مسرطنة.

في حين نفت الشركة بشدة هذه المزاعم، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة بالتحقيق وتحيلي منتجها الرائد لمسحوق الأطفال، خاصة وأن مسحوق الأطفال الخاص بشركة جونسون آند جونسون يشكل ما يقارب 0.5٪ من إجمالي أعمال الشركة في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن أطباء الأطفال قد نصحوا بعدم استخدام بودرة التلك على الرضع لعقود، بحجة أن هناك خطر استنشاق وإصابة الأطفال بالاختناق بها، فإن بودرة التلك ظلت واحدة من أشهر المنتجات المنزلية التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون، حيث أنها أوضحت أن منتجها مصنوع من التلك النقي، وهو معدن غالبا ما يظهر في الأخاديد الأرضية إلى جانب الأسبستوس في الأرض.

كما وأثيرت مخاوف بشأن الآثار الصحية السلبية لمادة التلك نفسها لعقود، حيث كان يتم استخدام التلك بشكل روتيني كمشحم جاف في الواقي الذكري وقفازات اللاتكس، حتى أثار الأطباء مخاوف صحية حولها، وخاصة بالنسبة للنساء.

وفي سلسلة من التحقيقات التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز ووكالة رويترز، كشفت وثائق داخلية من شركة جونسون آند جونسون أن بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركة قلقون بشأن منتجات التلك أيضاً، بما في ذلك احتمالية تلوث المنتجات بمادة الأسبستوس المسرطنة، ومن المزيد من التنظيم الحكومي ورد الفعل العام بشأن المخاوف الصحية تجاه منتجاتهم.

النهضة نيوز