جراحة علاج السمنة تساعد في الوقاية من السرطان

علوم

جراحة إنقاص الوزن تقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

14 نيسان 2024 19:39

تعتبر السمنة مشكلة صحية خطيرة في جميع أنحاء العالم، وترتبط السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وأنواع عديدة من السرطان.

إن العلاقة بين السمنة والسرطان بالتحديد مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث يُعتقد أن الوزن الزائد في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي والقولون وسرطان بطانة الرحم وغيرها.

ومع ذلك، هناك جانب إيجابي يتمثل في جراحة علاج السمنة أو ما يسمى بجراحة إنقاص الوزن، وهي إجراء لإنقاص الوزن لا يساعد الأفراد على التخلص من الوزن الزائد فحسب، بل يبدو أيضاً أنه يقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. 

العلاقة بين السمنة والسرطان

أجرى الباحثون مراجعة شاملة للعلاقة المعقدة بين السمنة والسرطان وكيف يمكن لجراحة السمنة أن تقدم استراتيجية وقائية قوية، لأن السمنة تعزز حالة من الالتهابات المزمنة والاختلالات الهرمونية في الجسم، مما يخلق بيئة مناسبة لتطور السرطان.

تنتج الأنسجة الدهنية، خاصة عند وجودها بكميات زائدة، هرمونات وعوامل نمو يمكن أن تحفز أو تمنع نمو الخلايا، وعلى سبيل المثال، يمكن لمستويات أعلى من الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة أن تعزز تطور بعض أنواع السرطان، وبالإضافة إلى ذلك، تنتج الأنسجة الدهنية هرمون الاستروجين، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم.

جراحة السمنة تساعد في الوقاية من السرطان

وفي ضوء هذه المخاطر، تمثل جراحة علاج السمنة تدخلاً مفيداً، وهذه الجراحة ليست مجرد إجراء تجميلي ولكنها علاج يغير حياة الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وخاصة الأفراد الذين يكافحون من أجل إنقاص الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة فقط.

تشمل جراحة إنقاص الوزن عدة أنواع من العمليات، مثل تحويل مسار المعدة وتكميم المعدة، والتي إما تحد من حجم المعدة أو تغير مسار الجهاز الهضمي للحد من تناول الطعام وامتصاصه، وتدعم الأدلة البحثية فكرة أن جراحة السمنة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بالسرطان.

جراحة السمنة تقلل خطر الإصابة بالسرطان

وجدت دراسة نشرتها مجلة Lancet للأورام أن النساء اللاتي خضعن لجراحة علاج السمنة كان لديهن خطر أقل للإصابة بالسرطان بنسبة 42٪ مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للجراحة، مع ملاحظة الانخفاض الأكثر أهمية في حالات السرطان المرتبطة بالسمنة.

وقد ترددت نتائج مماثلة في دراسات أخرى، حيث أظهرت انخفاضاً في حالات الإصابة بسرطان القولون والثدي وبطانة الرحم والبنكرياس بعد فقدان الوزن بشكل كبير بعد جراحة السمنة. 

المصدر: موقع Knowridge