سيارة شرطة تحترق بولاية جورجيا

أخبار

العنف يجتاح الولايات الأمريكية

30 أيار 2020 14:22

اندلعت الاحتجاجات في عشرات المدن الأمريكية بعد مقتل "جورج فلويد " وهو أمريكي من أصل أفريقي على يد ضابط شركة أبيض بعد أن قام بوضع ركبته على عنقه أثناء احتجازه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

اندلعت الاحتجاجات في عشرات المدن الأمريكية بعد مقتل "جورج فلويد " وهو أمريكي من أصل أفريقي على يد ضابط شركة أبيض بعد أن قام بوضع ركبته على عنقه أثناء احتجازه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

في حين تطالب عائلة جورج فلويد باعادة توجيه اتهامات للشرطي المحتجز إلى الأكثر خطورة، وذلك وفقاً لبيان من أفراد الأسرة الذي قرأه محاميهم بن كرومب.

وفي لوس أنجلوس حذرت الشركة المتظاهرين بالاعتقال في حال واصلو المضي بالمظاهرات الغير مرخصة وتابعو البقاء في مناطق تجمعاتهم.

أما في ولاية جورجيا فقد أعلن حالة الطوارئ اليوم السبت على خلفية تصاعد الاحتجاجات في الولاية وتواصل أعمال الشغب.

وفي منيابوليس ورغم حظر التجول شهدت المدينة مظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بمعاقبة قتلة فلويد، في حين قام بعض المتظاهرين بكسر سواتر مصنوعة من الخشب التي تغلق النوافد والابواب لمتجر في محطة وقود ومتجر بضائع وقاموا بنهب محتوياتهم.

وفي فينيكس ودنفر ولاس فيجاس ولوس أنجلوس وخارجها ، حمل آلاف المتظاهرين لافتات كتب عليها: " لقد قال لا يمكنني التنفس.. العدالة لجورج !". و كانوا يهتفون "لا عدالة لا سلام" ، و" قولوا اسمه .. جورج فلويد!".

بعد ساعات من الاحتجاج السلمي في وسط مدينة أتلانتا أمس الجمعة، تحول بعض المحتجين والمتظاهرين فجأة إلى القيام بأعمال عنف، حيث حطموا سيارات الشرطة وأضرموا النيران في أحدها، و حطموا لافتة الشعار الشهيرة لشبكةCNN الإخبارية الأمريكية واقتحموا المبنى.

homz6_-m503HZG-1.jpg
كما واقتحموا مطعما وقاموا بتحطيمه ورشقوا ضباط الشركة بالزجاجات وهم يهتفون "اتركوا وظائفكم .. استقيلوا على الفور".

وقال الضابط كارلوس كامبوس، المتحدث باسم شرطة أتلانتا في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن ثلاثة ضباط شركة على الأقل قد أصيبوا وأُلقي القبض على عدة أشخاص من المحتجين، مضيفاً أن المتظاهرين أطلقوا النار على ضباط الشرطة عبر مسدسات الخرز المعدني وألقوا عليهم الطوب والزجاجات و حتى السكاكين.

wzO7f4ojpVwN0X9U.jpg
 

كما وتجاهل المتظاهرين مطالب الشرطة بالتفرق والابتعاد عن المكان، حيث انتقل بعض المتظاهرين إلى الطريق السريع الرئيسي في المدينة في محاولة لمنع حركة المرور و تعطيلها.

وقد خاطبت عمدة المدينة كيشا لانسبوتومز المتظاهرين بحماس في مؤتمر صحفي قائلة: "هذا ليس احتجاجاً، هذه ليست روح مارتن لوثر كينغ جونيور. إنكم تجلبون الخزي والعار لمدينتا ولروح جورج فلويد وكل شخص آخر ضحى وقتل في هذا البلد!. نستطيع أن نقوم بأفضل من هذا، إننا حقا أفضل من القيام بمثل مظاهر العنف هذه كمدينة. نحن أفضل في هذا الأمر كدولة. اذهبوا إلى المنزل، اذهبوا إلى المنزل!".

والجدير بالذكر أنه بينما كانت بوتومز تلقي خطابها، كان يحيط بها مغنيا الراب T.I، ومايك كيلر، وكذلك ابنة مارتم لوثر كينج، بيرنيس كينج.

وقال مايك كيلر وهو يبكي في خطابه: "يجب أن نكون أفضل بداية من الآن، يجب أن نكون أكثر وعياً ونجد طرقا أفضل للاحتجاج بدلا من حرق وطننا، لأنه إذا ما فقدنا أتلانتا، فما الذي سيتبقى لنا؟".

ولكن على الرغم من مناشدة العمدة بوتومز المتظاهرين بالهدوء والعودة إلى المنزل، استمرت حركة الاحتجاجات والعنف وتم إحراق المزيد من السيارات، وتحطيم أحد متاجر ستاربكس، وتحطيم نوافذ قاعة مشاهير كرة القدم في المدينة، وتخريب فندق أومني الأثري أيضا.

أما في بروكلين، فقد هتفت حشود من المتظاهرين بالقرب من ضباط الشرطة الذي اصطفوا خارج مركز باركليز، وقد كانت هناك لحظات من الاشتباك بالأيدي حيث تدافع بعض المتظاهرين نحو الحواجز المعدنية وضباط الشرطة، ما اضطر رجال الشرطة لصدهم بقوة. حيث ألقى المتظاهرين العشرات من زجاجات المياه على ضباط الشرطة، وفي المقابل قامت الشرطة برش مادة كيميائية مسيلة للدموع على المتظاهرين مرتين.

أما في هيوستن، حيث نشأ جورج فلويد، تظاهر عدة آلاف أمام مبنى البلدية، ويبدو أن الشرطة قد احتجزت امرأة كانت تحمل بندقية وحاولت استخدامها لتحريض الجمهور على القيام بأعمال عنف.

من المتوقع أن يكون أول ظهور للضابط المتهم بقتل جورج فلويد ويدعى ديريك تشوفين أمام المحكمة في مينيابوليس بتهمة القتل يوم الاثنين، وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. والضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ.

 

النهضة نيوز