طلاب مدرسة يحضرون فصلا دراسيا في اليوم الأول من إعادة فتح المدرسة تنزانيا

أخبار

منظمة الصحة العالمية: لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا قد فقد فعاليته

2 حزيران 2020 16:51

صرح خبراء في منظمة الصحة العالمية برفقة مجموعة من العلماء الآخرين أمس الاثنين أنه لا يوجد دليل يدعم تأكيد طبيب إيطالي رفيع المستوى بأن فيروس كورونا التاجي المستجد قد بدأ بفقدان قوته و فعاليته.

صرح خبراء في منظمة الصحة العالمية برفقة مجموعة من العلماء الآخرين أمس الاثنين أنه لا يوجد دليل يدعم تأكيد طبيب إيطالي رفيع المستوى بأن فيروس كورونا التاجي المستجد قد بدأ بفقدان قوته و فعاليته.

وصرح البروفيسور ألبرتو زانغريلو، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى سان رافاييل الإيطالي في لومباردي التي تحملت وطأة الوباء في إيطاليا، للتلفزيون الحكومي الإيطالي يوم الأحد أن فيروس كورونا لم يعد معدي سريريا وقد انخفضت فعاليته وقوته.

لكن عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا فان كيرخوف وبرفقتها العديد من الخبراء الآخرين في مجال الفيروسات والأمراض المعدية، قالوا أن تصريحات البروفيسور زانغريلو غير مدعومة بأي أدلة علمية.

وأضافوا أنه لا توجد حتى الآن أي بيانات تظهر بأن فيروس كورونا التاجي المستجد قد تغير بشكل كبير، سواء في طريقة انتقاله أو قدرته على التفشي والإصابة بالعدوى أو في شدة المرض الذي يسببه.

كما وصرحت الدكتورة فان كيرخوف للصحفيين: "إن الفيروس التاجي الجديد لم يتغير من حيث قابليته للانتقال، ولم يتغير أيضا من حيث شدة أعراض الاصابة التي يسببها. إنه لم يتغير البتة. ومن غير المعتاد أن تتحول الفيروسات وتتكيف في ظل انتشارها الكبيرة، وخاصة بعد أن قتل فيروس كورونا حتى الآن أكثر من 370 ألف شخص وأصاب أكثر من 6 مليون شخص حول العالم".

وقال الدكتور مارتن هيبرد، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن الدراسات الرئيسية التي تبحث في التغييرات الجينية في فيروس كورونا التاجي المستجد لم تدعم فكرة أنه قد يصبح أقل قوة و فعالية بأي شكل من الأشكال.

وأوضح في تعليق أرسل بالبريد الإلكتروني: "مع وجود بيانات ودراسات تعتمد عل أكثر من 35 ألف جينوم كامل لفيروس كورونا التاجي المستجد، فلا يوجد حاليا أي دليل يدل على حدوث أي اختلاف كبير فيما يتعلق بخطورة وفعالية الفيروس".

في حين قال البروفيسور زانغريلو، والمشهور على نطاق واسع في إيطاليا كطبيب شخصي لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، أن تعليقاته تدعمها دراسة أجراها زميله العالم ماسيمو كليمنتي، والذي قال أنها ستنشر الأسبوع المقبل.

وقال زانغريلو لوكالة "رويترز" للأنباء: "لم أقل قط أن الفيروس نفسه قد تغير، و لكنني قلت أن التفاعل بين الفيروس والمضيف قد تغير بالفعل. وهذا يمكن أن يكون إما بسبب الخصائص المختلفة للفيروس، أو الخصائص المختلفة للمرضى، و التي لم يتم تحديدها بعد ".

وبحسب زانغريلو ، فقد قارنت الدراسة التي أجراها كليمنتي ، مدير مختبر علم الأحياء الدقيقة والفيرولوجيا في مستشفى سان رافاييل، عينات الفيروس المأخوذة من المرضى المصابين بفيروس كورونا في المستشفى الواقع في ميلانو خلال شهر مارس مع عينات من المرضى المصابين بالفيروس في مايو.

وأضاف زانغريلو: "كانت النتيجة واضحة، فقد كان هناك فرق كبير للغاية بين الحمل الفيروسي للمرضى الذين أصيبوا في شهر مارس مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بالفيروس خلال شهر مايو الماضي".

كما وقال البروفيسور أوسكار ماكلين من مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسكو، أن الاقتراحات القائلة بأن الفيروس قد بدأ يضعف ويصبح أقل فعالية غير مدعومة بأي شيء في الأدبيات العلمية ويبدو أنها نظرية غير قابلة للتطبيق إلى حد ما على الأسس الوراثية المعروفة في الأوساط العلمية .

بالإضافة إلى ذلك، قال خبراء وممثلون من جامعة جونز هوبكنز ومركز ويك فورست المعمداني الطبي وجامعة جورج واشنطن وجامعة نورثويل الطبية أنهم ليسوا على علم بوجود أي أدلة تشير إلى أن الفيروس قد تغير أو قلت فعاليته وخطورته.

حيث قالت الدكتورة ليينا وين، طبيبة الطوارئ وأستاذة الصحة العامة في جامعة جورج واشنطن: "إن اقتراح الطبيب الإيطالي يحتمل أن يكون خطيرا لأنه يعطي تأكيدا كاذبا لا يستند إلى أي دليل علمي. فلا يوجد دليل علمي على حدوث تغيير في الفيروس التاجي كما يدعي، فهو ما يزال مرض شديد الخطورة ومعدي للغاية. إننا بحاجة إلى أن نكون على أهبة الاستعداد أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع القادم".

النهضة نيوز