كشف المحلل العسكري السوري العميد هيثم حسون، أن الجيش السوري وحليفه الروسي يتحضرون لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة وواسعة لتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية استعادة محافظة إدلب المسيطر عليها من قبل المجموعات المسلحة المسيطرة عليها، من "نصرة" وحزب "تركستاني" و" حراس الدين" وغيرها من الفصائل المصنفة إرهابية على اللوائح الدولية.
وفي تصريح خاص بموقع "النهضة نيوز"، أكد الخبير العسكري السوري هيثم حسون، أن المساعي الروسية المتواصلة لإلزام الجانب التركي بتنفيذ "اتفاق موسكو"، فشلت فشلاً ذريعاً، مبيناً أن تركيا لم تعد بوارد تنفيذ الاتفاق.
ولفت العميد هيثم حسون إلى أن المجموعات المسلحة المتواجدة في مناطق إدلب، قامت خلال المرحلة الماضية بتنفيذ عشرات الخروقات ضد الجيش السوري، وضد المدنيين السوريين، كما أن الطريق الدولي المعروف بطريق m4، لم تستطع تركيا فتحه أمام الدوريات المشتركة، أو أمام الحركة التجارية وفقاً للاتفاقيات الموقعة مع روسيا، وأيضا لم تعمل تركيا على سحب "الإرهابيين" من جانبي الطريق الدولي كما تعهدت.
وجدد العميد هيثم حسون التأكيد على أنه ومع انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار في إدلب، وفقاً لما نص عليه اتفاق موسكو، بدأ الجيش السوري بعمليات تحشيد كبيرة وواسعة، ويبدو أن القرار المتخذ هو الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عملية تحرير محافظة ادلب، خاصة أن كل الأبواب الأخرى قد أوصدت أمام أي حل سياسي أو حل سلمي، بسبب تعنت تركيا، وبسبب تعنت المجموعات المسلحة التي تعمل بأمرتها.
العميد هيثم حسون كشف أن منطقة شمال سوريا من الممكن أن تشهد تطورات كبيرة جداً في موضوع بدء تحرك الجيش العربي السوري لتنفيذ "اتفاق موسكو" بالقوة العسكرية، خاصة أن التجربة السابقة بفتح طريق m5 كانت تجربة ناجحة، وأثبتت ،ن القدرات العسكرية للجيش السوري، وحلفائه قادرة على تنفيذ المهمة بشكل كاف.
العميد هيثم حسون ختم تصريحه لموقع "النهضة نيوز" بالتأكيد على أن كل السبل أوصدت أمام أي خيار غير الخيار العسكري، والدولة السوري وحلفائها لم يعد أمامهم إلا هذا الخيار، بعد فشل المحاولات السابقة في تحقيق انسحاب الإرهابيين من محيط الـm4 وتنفيذ تركيا لالتزاماتها.
وكانت الصحيفة العسكرية البلغارية قالت في وقت سابق أن الجيش التركي واصل حشده العسكري داخل محافظة إدلب، حيث ظهرت عدة تقارير عن دخول قواته شمال غرب سوريا يوم الخميس الفائت من معبر كفرلوسين، كما كشفت السلطات التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها بصدد تعزيز قواتها في محافظة إدلب من أجل صراع محتمل مع الجيش العربي السوري.
و قد قالت السلطات التركية إنها لن تسلم شبرا آخر للجيش السوري و ستواجهه إذا ما حاول الاستيلاء على المزيد من الأراضي داخل محافظة إدلب و مناطق أخرى .
النهضة نيوز